الأربعاء، 21 أغسطس 2024

ويغلبني جنون.. الشاعر. حامد الشاعر

و يغلبني
جنون لست أغلبه
و يكتبني القصيد و لست أكتبهُ
و يجذبني إليه و لست أجذبهُ
و يطربني مدى الدنيا و أطربهُ
و يعجبني هوى منه و أعجبهُ
و ينسبني إليه فمي و أنسبهُ 
و يحسبني الحري به و أحسبهُ
و يرهبني هواه و لست أرهبهُ
و يغلبني جنون لست أغلبهُ
و دور المستطيع فلست ألعبهُ
و تطلبني يداه و لست أطلبهُ
،،،،،،،
و يجلبني إليه و لست أجلبه
و حظي فيه حلو لست أندبهُ
هو الأحلى و حلو الشعر أكذبهُ
هو الأغلى و يبقى الشعر أعذبهُ
و يقربني شروق لست أقربهُ
و يرقبني مغيب لست أرقبهُ
و يضربني خيال لست أضربهُ
و يشربني مداما حين أشربهُ
و يسكبني مداه و لست أسكبهُ
و يكتبني القصيد و لست أكتبهُ
،،،،،،،
فلا أدري ملاذي كيف أهربهُ
و لا أدري فكيف يصاغ أغربهُ
و عقلا صار يسلبني و أسلبهُ
وجودا حينما بالنار ألهبهُ
تؤدبني يداه و لا أأدبهُ
و آخذه عطاءً لي و أنهبهُ
يجيء الشعر نبعا لست أنضبهُ
محال أن يضيق و فيَّ أرحبهُ
و يصحبني ملاطفة و أصحبهُ
و تجنيه يدي ذنبا و أذنبهُ
،،،،،،،
و يصلبني على صدر و أصلبه
على عجز و يكسبني و أكسبهُ
و يعقبني سناه و لست أعقبهُ
و ينجبني السني و ليَّ أنجبهُ 
و يتعبني ضناه و لست أتعبهُ
و يقلبني غناه و لست أقلبهُ
و يغصبني على حب و أغصبهُ
و يرعبني جفاه و لست أرعبهُ
و يوهبني جنونا حين أوهبهُ
فنونا بالمحبة فيَّ أعربهُ
،،،،،،،،
يخاطبني و ودا منه أخطبهُ
و لا أرضي سواه و لست أغضبهُ 
أرى منه بهاءً لست أحجبهُ
به فرحا فعني الحزن أذهبهُ
و يرغبني المحب و بي أرغبهُ
يحببني بعيش كم أحببه
إلى العلياء يسحبني و أسحبهُ
 يعذبني هواه و لا أعذبهُ
و كالتمثال ينصبني و أنصبهُ
على جسدي و لي في الروح أطيبهُ
،،،،،،
بقلم الشاعر حامد الشاعر

التسميات: