شوق المحبين. أحمد علي سليمان
قصيدة
(شوق المحبين!)
شعر / أحمد علي سليمان عبد الرحيم
ديوان: (السليمانيات) & جزء: (سويعاتُ الغروب!)
موقع: (الديوان) & موقع: (عالم الأدب) & موقع: (الشعر والشعراء) & موقع: (أدب – الموسوعة العالمية) & موقع: (كتوباتي) & مكتبة: (نور) & موقع: (التبراة)
(بعد أن رحلت من حياته وقررت ألا تعود ، كتب لها زوجها رسالة يناشدها فيها العودة! فكتبت ( شوق المحبين) تعبيرا عن هذا!)
أرجُو السماحَ بأنْ أراكَ اليومَ ساعة
فيها حِوارٌ ليس تَنقصُه الشجاعة
فالأمرُ أمسى فوق طاقة عاشق
وكأنّ قلبَكَ وَدّعَ الآنَ التياعَه
أوَلا تُحِسّ بما جرى لي في النوى؟
إن الفراقَ رَمَى على قلبي وِجاعَه
وأنا على البلواء ما لي قدرة
واللهِ إن الحال بالغة الفظاعة
والقهرُ في أمْر الحبيب مُجَندلٌ
مِن يوم أن راجت لدى الناس الإشاعة
والشامتون على الدروب تسامروا
واسمُ الحبيب حَلا لألسنة الجماعة
أنت الذي أعطيتني لك صورة
فيها الأريجُ ، وحُبيَ المِسكينُ ذاعه
وأراكَ من نظري إليك حرمتني
والصوتُ صوتك قد حُرمتُ هنا سماعه
أعدمتَ إنسانية ورَباعة
وغدوت مثل قويرب جافى شِراعه
فاللهَ أسألُ أن يردك والألى
صحبوك ، إن البُعدَ مُحْتدّ الشناعة
لا أستحقُ من الحبيب تجافياً
واليومَ لا أشكو لمَن حَولي ضياعه
فليذهب المحبوبُ حيثُ هو اشتهى
فلربما وجدَ الصداقة والشفاعة
وأراهُ يخسرُني ، ولستُ بخاسر
أنا قد مللتُ من الذي أهجو طِباعه
إن النهارَ يسودُ من بعد الدجى
وينامُ أهل الراح بعد السُكْر ساعة
وينامُ أربابُ القِمار نهارهم
وتقامُرُ الأقوام من أخزى البضاعة
وتُفِيقُ من نومٍ حبيبي بعدما
تستبصرُ الحق له أقوى النصاعة
ما بين نيران وجناتٍ حبيبي
يا فرْحتي بالنور يُهدينا شُعاعه
ها فانظر الدنيا زهتْ في خير ثوب
إن انتقام الحب قد أهداكَ صاعه
إني ابتسمتُ اليوم أني صرتُ وحدي
أنا ما بذلتُ في هوى دنيايَ طاعة
صِدْقاً لدنيانا انتقامٌ مِن ذويها
لكنني لمّا أصِبْ منها لعاعة!
التسميات: شعر فصحي
<< الصفحة الرئيسية