الأربعاء، 16 أكتوبر 2024

رحلتي. بقلم. د. هاني فايق اسكندر

الحلقة الأولى من 
رحلتى مع الزمن
بقلم د هانى فايق اسكندر فرج 
بعد رحيل زوجها رفضت أن تتزوج لأنها تملك ثروة وهى
أبناءها وميراث حياتها وكرست كل حياتها ووقتها لتربيتهم
واحتلوا مراكز مرموقة وتزوجوا وقد بلغت السبعين من 
عمرها وقد تركوها لوحدها أن تعيش بمفردها بين الجدران
الصامتة وكاءن جدران قلبها قد أصابها الشقوق وسلاسل 
الاحزان زحفت إلى هيكل حياتها لأنهم تركوها لوحدها 
وكان قلبها يعتصر من شدة الالم والوحدة وأخذ شريط 
الذكريات يروى سناريو وقصة حياتها عبر شاشة كمبيوتر
ذهنها وكاءنه يقرأ صفحات الماضى وأخذت تمر الايام
ببطىء وكانها تسير كالسلحفاة وهى تتمعن وتتفحص
صورهامع زوجها واولادها فى براويز الزجاج المعلقة
على الحائط وكاءن هذة الصور أشخاص تتحدث إليهم
وتشكو لهم وحدتها ومع ذلك لم يستولى الزمن أو ينل
أن يطفىء شموع الامل فى خزانة قلبها وشعلة قنديل
قلبها لم تنطفى،ولم يتسلل إليها حقائب الاحزان أو تزحف 
قضبان اليأس أو عواصف الزمن أو ضباب الايام إلى 
دائرة حياتها وكل ذكرياتها كالسجل أو كالارشيف وكل
ذكرياتها محفورة على سطوركم قلبها وعلى الجدران
وعند بزوغ كل فجر تسمع انغام البلابل وكانها سيمفونية 
تعزف اعذب الاصوات والألحان على اوتار قلبها
وكأنها تشاركها أحزانها و حدتها ويتبادر إلى كمبيوتر عقلها
اين اولادى حبى لهم لم ولن يغادر قلبى وحبهم واسماؤهم
محفورة من الذهب عيار عالى على صفحات نافذة قلبى 
وقالت التمس العذر لهم الدنيا تلاهى واحنا دايرين فى عجلة 
الملاهى بتدور بينا وبتدور بايامنا واصبحنا فى دائرة مغلقة
بقينا فى دنيا غريبة وبقت قلوبنا غريبة عن بعض ويادنيا
احنا قلوب يحتلها الحب. وساكن فى قلوبنا وهذة السبدة
استحوذ عليها المثابرة والحكمة وتحتويها خيوط شمس 
الامل التى تشق طريقها إلى الطموح وأخذت تستثمروقتها
لأن الوقت من ذهب وأخذت فى قراءة الكتب لأن الكتاب
خير صديق وان عقل الشيطان معملا للشيطان وتترجم
أحاسيسها أحزانها بريشتها على اللوحات مثل الفنان
وكانها ترسم كل ملامح حزنها على جدران لوحة قلبها
والإبتسامة مرسومة على اسارير وجهها امرأة لاتعرف 
معنى انياب الياس أن تلتهم طموحها ولكن قد يساورها
ويقتحم عليها فكرة جحود أبناءها وتضاريس الآلام 
التى تحتل خريطة قلبها كاءن أبناءها قد عزلوها فى جزيرة
منعزلة وكأن حياتنا زاوية منفرجة 
وسألت نفسها هل الحب أصبح معادلة صعبة صدق؟ 
إلى قال يادنيا بناخذى
اكثر مابتدى وبتسرقى احلى سنين عمرنا
 تغرقى احلامنا فى بحر المجهول
وأخذت تنهمر منها الدموع بغزارة المطر وتساءلت 
اين ذهب ميراث الحب 
هل ذهب مع ادراج الرياح 
أن شاء الله انتظرونى فى الحلقة الثانية 
المؤلف د هانى فايق اسكندر فرج

التسميات: