أقلام ترسم الحياة. الشاعر. د. الشريف حسن ذياب
أقلام ترسم الحياة
أقلامُنا تكتبُ حكاياتِ الهوى
تنسجُ من الأحلامِ أروعَ السُّدى
أحببتُكِ، والنجومُ تشهدُ لي
في ليالي السكونِ، أنفاسُنا تُغنى
كلُّ حرفٍ يخطُّهُ قلبي إليكِ
يُعبرُ عن شوقٍ،
وعن عشقٍ يُعانقُ السما
عندما تبتسمين، تتفتحُ الأزهارُ
وتغردُ الطيورُ، في أبهى زهرٍ وندى
أقلامُنا ترسمُ الحياةَ بألوانِها
تُجددُ الأملَ، وتُضيءُ دروبَنا
فدعينا نكتبُ قصةَ حبٍ خالدة
تبقى في الذاكرةِ،
رغمَ كلِّ العواصفِ التي قد تُجلى
يا زهرةَ العمرِ، يا نغمةَ السعادة
بكِ أعيشُ،
وبدونِكِ لا تكتملُ الأغنيةُ أبداً.
أقلامُنا تنسجُ من خيوطِ الشوق
أحلامًا تُزهرُ
في بستانِ الذكرياتِ الوردية
نرسمُ لحظاتٍ تضيءُ في العيون
كالشمسِ التي تُشرقُ
على الأفقِ البعيدِ،
بوضوحٍ وشفافية
كلُّ نظرةٍ منكِ تُكتبُ في دفاتري
كلماتُ حبٍّ،
تُحاكي أسمى المعاني، وتُداري
يا من أضاءتِ ليلي، وجعلتِ قلبي
يخفقُ بنبضٍ جديد، كأنما وُلِدَ من جديدٍ وفجرٍ نقي
فدعينا نكتبُ قصائدَ عشقٍ بلا حدود
تتجاوزُ الزمان، وتعيشُ في كلِّ قلبٍ، وفي كلِّ زوايا الحياةِ المبهجة
أقلامُنا تُخطُّ تفاصيلَ أمانينا
وترسمُ معًا،
لوحةَ حبٍّ تُشرقُ كالشمسِ
في الأفقِ السعيدِ.
فكلُّ لحظةٍ تُحكى، وكلُّ سطرٍ يُكتب
يحملُ في طياته عبيرَ الذكرياتِ، ومشاعرَ لا تُنسى
يا حبيبي، في دنيانا نحنُ شاعران
نخطُّ أبياتَ الغزل،
والأحلامَ التي نراها تُزهرُ في الفضاء
كلُّ قصةٍ تُروى، وكلُّ حرفٍ يُكتب
يُعيدُ لي ذاكرةَ حبٍّ يدومُ، كنجمةٍ تتلألأ في السماء
معكِ، أجدُ في كلِّ قلبٍ نبضًا جديدًا
وفي كلِّ صباحٍ، شمسًا تشرقُ بوجهِكِ، تجددُ الأملَ كلَّما
دعينا نُعيدُ كتابةَ الحكاياتِ المفقودة
نرسمُ مستقبلًا مشرقًا، نُحلقُ فيه كالعصافيرِ في الأفقِ الرحيبِ
أقلامُنا رفيقتنا، في دروبِ الحياة
تُسجلُ قصصَ عشقٍ تُخلدُ في ذاكرةِ الزمانِ، بلا انقضاء.
فلتكن أقلامُنا، سلاحَنا في الغرام
نُواجهُ بها كلَّ صعوباتِ الحياة،
بأملٍ لا ينتهي.
وفي ختامِ الحكاية، نُحافظُ على الوعد
أن تبقى أقلامُنا تُسطرُ حبًّا، يعلو على كلِّ مُشْتَد
سنكتبُ للغدِ صفحاتٍ من الأمل
نُزهرُ فيها الأفراحَ، ونُداوي الجراحَ، بلا قيدٍ أو حد
يا من كنتِ لي نجمةً في ظلامِ الليالي
أعدكِ بأن تبقى قصتنا، نغمةً خالدةً في كلِّ الأوتارِ، تُغني بلا جدل
دعينا نُحلقُ سويًا في سماءِ الأحلام
نرسمُ عالماً من الحبِّ، كفراشةٍ تحلقُ في الأفقِ، بلا خوفٍ أو عَذَر
فلتبقى أقلامُنا، رفيقتنا في الدرب
تُسطرُ كلَّ لحظةٍ، تُخلدُ حبَّنا، كعطرٍ يفوحُ في الأذهانِ، بلا انقضاء.
د. الشريف حسن ذياب الخطيب
التسميات: شعر فصحي حر
<< الصفحة الرئيسية