على عتبة الباب. الشاعرة. فاطمة الزهراء المغربية
على عتبة الباب
على عتبة الباب، أستنشق الهواء والهوى
يتلاعب بي النسيم، يسحبني إلى ما وراء الغيوم،
تتراقص الأفكار في ذهني، كأوراق الشجر،
وتتسلل الأماني كنجوم في ظلام الليل.
أرى في الأفق لمحات من أحلام قديمة،
تشرق الشمس، فتنسج من خيوطها أشعة الدفء،
أسمع صوت الطيور يشدو في الفضاء،
كأنها تغني قصائد عشق للحياة.
أفكر في خطواتي القادمة،
كيف ستكون بعد أن غمرني الحب،
أم ستبقى عند عتبة الباب،
كما تبقى الحكايات حبيسة الكتب.
أستنشق الهواء والهوى،
وأشعر أن كل لحظة تحمل وعدًا جديدًا،
فالحياة ليست مجرد انتظار،
بل هي مغامرة مليئة بالألوان والمشاعر.
على عتبة الباب، أرفع بصري إلى السماء،
وأعانق كل حلم ضاع، وكل شغف لم يُكتب،
فالحياة تُمضي ببطء، لكن قلبي يشتعل،
ويدرك أن الفرح ينمو في أماكن غير متوقعة.
أستنشق الهواء والهوى،
وأعلم أن كل لحظة تعني شيئًا،
وأن الحب، كالنجم في سماءٍ مظلمة،
يرشدني دائمًا إلى حيث يجب أن أكون.
بقلمي فاطمة الزهراء المغربية
التسميات: نثر فصحي
<< الصفحة الرئيسية