غادرني طيفك. الشاعر. ربيع عبد الظاهر
غادرني طيفَها
وصرتُ سجينَ البُعد
فناجيتُ روحي
كيف يا روحي المَهربُ
حبيبي إليكَ أدنو مُعاتبا
لِمَ البُعاد و جَفوتي
قد صارَ دمعُ القلبِ
منك حَصيلتي
ما كان عدلا أنني
في هواكَ أُعذبُ
قالوا تَخيّر لقلبك غيرها
وارمِ حبالَ الهجرِ الأحمقِ
قلت مُحب لا حيلَة له
داؤه حُب الوصالِ وحُبها
والله ما لي سواها
رغمَ الفراقِ مطلبُ
مالي أرى الشوقَ عندي يَحتضر
وأنا الذي كُنت أحضُن
دفء عينيها في ليالي الشتاء
أُغازلُ النجمَ وأنتظر
لعلني أسمع نبضا
كأنفاسِ الهيامِ
وهل غير أنفاسها يُطرِبُ
ربيع عبدالظاهر
التسميات: نثر فصحي
<< الصفحة الرئيسية