عباية أبويا. الشاعر. حليم محمود أبو العيلة
"عباية أبويا"
لمَّا جِيت أكتب عن أبويا
كان هُوَّا الدنيا وكل ما فيها
وعبايته الجوخ البنى
هَدَّه علينا بلون الحِنَّا
دَفَّايْةِ البيت وغطاه
فى البرد كانت لِحَاف
و فى عِزِّ الصيف تِقْلِب خيمة
وعصايتة العُوجَة إللى عَوَجْهَا كرامته
الزايدة جِوَّاه
وقَطْرٍ الْعُمر كمان عدَّىٰ وِاكَّعْبِلْ فى اللوغاريتمات
احترت أبدأ فى ملامحه ولا فى أوصافه
وِدَخَلْت ألبُوم صوره لقيت جِوَّاه حكايات
وِسَكَنْت فى أرشيف سيرته وعشت فى ذكريات
من يوم ميلاده لحد ما مات
شفت الحمد إللى على لسانه حَسِّنْ محاسنه وِزَوِّدْ بساتينه
وِحَبَّة الحِبْرِ إللى فى قلمى كتبوا أبيات
أقل بكتير من معالمه و صفاته
أنا كانت بَصِّة أبويا لِيَّا وِلِاخواتى قصايد شِعْر
والفعل المضارع والماضى يتحول أمر
أمر لصلاة مع قرآن وِشْوَيِّة ذِكْر
أبويا دا كان كل كلامه حِكَم وقناعة وصبر
كان لَمَّا يْقُوم الفَجْرِيِّة بِيْصَحِّى الرزق
يصلى ويفطر وقلبه دا كان مُنَبِّه بِيْدُق
كان عَرَقُه حلال لما بيتكلم لسانه بِيْنَقَّط حَقْ
سَبَّاق للخير وَدَّاد للغير أسرع م البرق
ضميره دا كان ميزان قَبَّانِى وحَقَّانِى
مَيَّال للخير حتَىٰ لوكان بيتنا أحَق
الصبر فِطَاره وقناعته غَدَاه ورضاه بالعيشة وأحوالها
دا يبقا عشاه
أنا أبويا الحب إللى
فى قلبه ما اتقلش
فى كل أغانى الحب
وقلبه الأخضر زى الشجرة منقوش فِى لْحَاهَا وكمان فى الْلُّب
أنا ضهرى وسندى الحِتَّة البيضا إللى فى صدره نور على هيئة قلب!!
وسجله ذكرىٰ تِتْدَّوِن فى ألف فلاشة ومليون صَبْ
هو الحُضْن وكمان الحب لما النَّاس تِنْوِى تْحِبْ وتتحب!!
كلامه براح زى الصحرا
وعمره ما زَعَّل حد
ولما أكون تعبان بسكن حضنه وأرتاح
دايما راجل سَدَّاد حَمَّال وِبْجَدْ
وعشان أصله الواصل لجذور الأرض
عمره فى يوم ما إنحنىٰ ولا يوم إتْهَدْ
دا عُمْرِى اللِّى أنا عشته معاه عُمْر
عُمْرُه ما يتكرر
دا ملامحه أصالة وطيبة سبحان من صَوَّرْ
ولسانه خَلِيَّة نَحْل عسل وِمْكَرَّرْ
سبحان من خلقه
بطباعه الهادية ودماغه الواعية
والنِيَّة الصافية اللى صَفَاهَا أحلىٰ من مَيِّة طوبة وأطْهَر من الثَّلْج
راضي بحالته عُمْرُه ما احْتَجْ
الراجِل دا كان قلبه كبير
كان لمَّا بيفتح دراعاته تلقاها فدادين
عاشق لأولاده ولبيته
جابر بخاطرهم ودى حاجة تُسر
كان حضنه بيحمى وقت الخوف كأنه عرين
الراجل دا أنا كل ما تيجى سيرته
بنفش ريشى وأتغر
له ذكرىٰ جميلة بتروي عطشنا كأنها نهر
والكُل بيحلف بحياته
وهوا بيصارع فى الدنيا
وبعد ما ربَّك رد أمانتُه و دخل القبر
كلماتى:
الشاعر: حليم محمود أبوالعيلة
التسميات: شعر عامي
<< الصفحة الرئيسية