الجمعة، 2 مايو 2025

لا لن أفارق دربك. للشاعر. د. عادل شبل

قصيدة شعر بعنوان 

(لَا لَنْ أُفَارِقَ دَرْبَكِ) 
بقلم: د. عادل شبل

اليَوْمَ أُعْلِنُ أَنَّنِي لَنْ أَخْدَعَكِ
★★★
فَأُذِيقُكِ كَأْسَ المَرَارَةِ يَقْطَعَكِ

وَرَأَيْتُ هِجْرَكِ مُؤْلِمًا فَنَبَذْتُهُ
★★★
أَوْ قَدْ يُؤْرِقُ - دُونَ شَكٍّ - مُضْجَعَكِ

سَأَئِنُّ مِنْ ذَاكَ الفِرَاقِ يُثِيرُنِي
★★★
بَلْ قَدْ لَمَسْتُ فِي عُيُونِكِ أَدْمَعَكِ

كَمْ كُنْتِ نُورًا لِلْعُيُونِ وَهُدْيَهَا
★★★
وَأَنِينُ قَلْبِي لَنْ يُفَارِقَ أَضْلُعَكِ

بِالرَّغْمِ إِنَّكِ قَدْ رَغِبْتِ عِنَادَنَا
★★★
كُنْتِ بَرِيئَةً إِذْ شَعَرْتُ بِمَنْبَعِكِ

هَذَا خَيَالِي أَسْرَى بِي لِغُصُونِكِ
★★★
نَزَفَتْ عُيُونُكِ دَمْعَهَا أَوْ تُوجِعُكِ

لَا لَنْ أَخُوضَ - بِرَغْمِ حُزْنِي - دُرُوبَكِ
★★★
فَنَبَذْتُ أَلَمًا يَسْتَفِيضُ وَيَصْرَعُكِ

بِاللَّهِ - مَهْلًا - لَا تَثُورِي وَتَغْضَبِي
★★★
فَلَقَدْ هَدَاكِ اللَّهُ حِينَ تَضَرُّعَكِ

وَإِذَا هَجَرْتِ دِيَارَنَا سَيَنَالُنَا
★★★
فَيْضٌ مِنَ الأَحْزَانِ لَا لَنْ يُفْزِعَكِ

فَالدَّمْعُ يَغْزُو مُقْلَتِي وَيَمْكُثُ
★★★
فَجَعَلْتُ مَا بَيْنَ الضُّلُوعِ مَهْجَعَكِ

وَمَلَكْتُ قَلْبًا مَاكِثًا بِحَشَاشَتِي
★★★
فَجَعَلْتُهُ نِصْفَيْنِ مِنْكِ لِأَجْمَعَكِ

مَا كُنْتُ يَوْمًا نَادِمًا مُتَأَلِّمًا
★★★
بَلْ قَدْ نَدِمْتُ بِحَسْرَةٍ لِأُوَدِّعَكِ

ضَاعَتْ آمَالِي بِلَحْظَةٍ يَنْتَابُنِي
★★★
أَلَمُ الفِرَاقِ إِذْ أُغَادِرُ مَخْدَعَكِ

رُوحِي إِلَيْكِ هِدْيَةٌ وَكَزَهْرَةٍ
★★★
فَنَبَذْتِهَا وَهَلَكْتِ آمالي مَعَكِ

يَا مَنْ ذَبَحْتِ - بِدُونِ وَعْيٍ - عِزَّتِي
★★★
وَهَدَمْتِ صَرْحِي، مَا رَغِبْتُ أَمْنَعَكِ

وَظَنَنْتُكِ بَيْنَ الضُّلُوعِ سَرِيرَتِي
★★★
فَهَجَرْتِ دَرْبِي، مَا رَغِبْتُ أُقْنِعَكِ

هَذَا مَصِيرِي - لَا مَحَالَةَ - إِنَّنِي
★★★
سَأَلُوذُ يَوْمًا قَلْبَكِ، مَا أَرْوَعَكِ

وَإِذَا أَتَيْتُ مُبَعْثَرًا مُتَأَلِّمًا
★★★
سَأَصُونُ عَهْدَكِ، مَا ظَنَنْتُني أَرْدَعَكِ

بقلمي الشاعر د٠ عادل شبل
جمهورية مصر العربية

التسميات: