لا لن أفارق دربك. للشاعر. د. عادل شبل
قصيدة شعر بعنوان
(لَا لَنْ أُفَارِقَ دَرْبَكِ)
بقلم: د. عادل شبل
اليَوْمَ أُعْلِنُ أَنَّنِي لَنْ أَخْدَعَكِ
★★★
فَأُذِيقُكِ كَأْسَ المَرَارَةِ يَقْطَعَكِ
وَرَأَيْتُ هِجْرَكِ مُؤْلِمًا فَنَبَذْتُهُ
★★★
أَوْ قَدْ يُؤْرِقُ - دُونَ شَكٍّ - مُضْجَعَكِ
سَأَئِنُّ مِنْ ذَاكَ الفِرَاقِ يُثِيرُنِي
★★★
بَلْ قَدْ لَمَسْتُ فِي عُيُونِكِ أَدْمَعَكِ
كَمْ كُنْتِ نُورًا لِلْعُيُونِ وَهُدْيَهَا
★★★
وَأَنِينُ قَلْبِي لَنْ يُفَارِقَ أَضْلُعَكِ
بِالرَّغْمِ إِنَّكِ قَدْ رَغِبْتِ عِنَادَنَا
★★★
كُنْتِ بَرِيئَةً إِذْ شَعَرْتُ بِمَنْبَعِكِ
هَذَا خَيَالِي أَسْرَى بِي لِغُصُونِكِ
★★★
نَزَفَتْ عُيُونُكِ دَمْعَهَا أَوْ تُوجِعُكِ
لَا لَنْ أَخُوضَ - بِرَغْمِ حُزْنِي - دُرُوبَكِ
★★★
فَنَبَذْتُ أَلَمًا يَسْتَفِيضُ وَيَصْرَعُكِ
بِاللَّهِ - مَهْلًا - لَا تَثُورِي وَتَغْضَبِي
★★★
فَلَقَدْ هَدَاكِ اللَّهُ حِينَ تَضَرُّعَكِ
وَإِذَا هَجَرْتِ دِيَارَنَا سَيَنَالُنَا
★★★
فَيْضٌ مِنَ الأَحْزَانِ لَا لَنْ يُفْزِعَكِ
فَالدَّمْعُ يَغْزُو مُقْلَتِي وَيَمْكُثُ
★★★
فَجَعَلْتُ مَا بَيْنَ الضُّلُوعِ مَهْجَعَكِ
وَمَلَكْتُ قَلْبًا مَاكِثًا بِحَشَاشَتِي
★★★
فَجَعَلْتُهُ نِصْفَيْنِ مِنْكِ لِأَجْمَعَكِ
مَا كُنْتُ يَوْمًا نَادِمًا مُتَأَلِّمًا
★★★
بَلْ قَدْ نَدِمْتُ بِحَسْرَةٍ لِأُوَدِّعَكِ
ضَاعَتْ آمَالِي بِلَحْظَةٍ يَنْتَابُنِي
★★★
أَلَمُ الفِرَاقِ إِذْ أُغَادِرُ مَخْدَعَكِ
رُوحِي إِلَيْكِ هِدْيَةٌ وَكَزَهْرَةٍ
★★★
فَنَبَذْتِهَا وَهَلَكْتِ آمالي مَعَكِ
يَا مَنْ ذَبَحْتِ - بِدُونِ وَعْيٍ - عِزَّتِي
★★★
وَهَدَمْتِ صَرْحِي، مَا رَغِبْتُ أَمْنَعَكِ
وَظَنَنْتُكِ بَيْنَ الضُّلُوعِ سَرِيرَتِي
★★★
فَهَجَرْتِ دَرْبِي، مَا رَغِبْتُ أُقْنِعَكِ
هَذَا مَصِيرِي - لَا مَحَالَةَ - إِنَّنِي
★★★
سَأَلُوذُ يَوْمًا قَلْبَكِ، مَا أَرْوَعَكِ
وَإِذَا أَتَيْتُ مُبَعْثَرًا مُتَأَلِّمًا
★★★
سَأَصُونُ عَهْدَكِ، مَا ظَنَنْتُني أَرْدَعَكِ
بقلمي الشاعر د٠ عادل شبل
جمهورية مصر العربية
التسميات: شعر فصحي
<< الصفحة الرئيسية