بكائيَّة المرايا...احمد طرشان
خلعت أجزاني ولبست قميص شوقي الضرير
وانتظرتك أنا وفنجان قهوتك الأثير
في نفس زاوية انكساري
هنا على حاقة السَّرير
يلعب في ساقي خوفي
يرفع عنها ما تبقى من الضَّمت القصير
يتجرأ أكثر فأكثر فلا يجد من يمنعه إلا بقايا ماضٍ من حرير
آهٍ من عبث نافذتي
يطوحها الهواء في نزقٍ خطير
وهناك في المرآة امرأةٌ أخرى تشبهني
قد تصغرني
هي بالتاكيد تكرهني
تمد أصابع دهشتها تزغدني
تصفعني
حين أخفي احمرار وجهي وأدعي أن جنبي لا يتلوى ولا يغير
هي تعرف أنني
لأصابعك وحدك مشاعري
وأنك وحدك من له حق فض مزاهري
وأنه لا يعمل لدى غيرك صدري المثير
قد كاد يخرج رغم أنفي
متزعمًا شعري وشفتي
وجميع ما في جسدي من صغيرٍ أو كبير
ويثير صبر أنوثتي طاغية الضَّمير
من يا ملك الحرمان
يمنع هذا الدُّخان المتصاعد من أن يطير
******
التسميات: خاطره فصحى
<< الصفحة الرئيسية