حين حطمت قيودي. أ محمد علي حسيسني
حين حطمت قيودي
أين أنت أيا أنت
كلما رفعت كاستي
لتعانق شفتي
أراك متمددة بقعرها
أهي حالة السكر ؟
وغمامة الثمالة
مع رواسب الراح
أم أضغاث أحلام السحر
رسمتكِ وجسدتكِ
بلون النبيذ وأحمر الشفاه
تحرري من عبودية
المدام و مدي يداك
المرمرية الملاح
عانقيني همسا
طوقيني جهراً
دعيني أثمل و أسكر
حتى يضج الصباح
والديكة تكتم النواح
إرخي جدائلك على حافة
الآتي من الزمن المباح
أتراح كانت أم أفراح
قيدي أفكاري
وكبلي أشعاري
واكسري أجنحة البعد
ضمدي بإكسير الوصل
سقمي وآلام الجراح
من غير شروط عودي
بالله عليك أيا أنت
لتتربعي عرش
أوردتي و شراييني
و هذه المضغة التي
أنت لها اللغز والمفتاح
بالله عليك اعصريني قبلاً
ضميني إليك دفئاً
فجفوني مسكن لقدك المياس
يا نبيذ عشقي وأقداح الراح
كريات دمي حبلى
بتوأم حرفي إسمك
فأينك أنت أيا أنت
كيف تتخفين ، تتنكرين
كفص ملح ذاب وساح
وراء قشعريرة الكواليس
أعيش الغالي من ذكراك
الجميل المؤلم
الرخيص منه والنفيس
الرمش مهما أغلق
ستائره لا يتراءى له
شيء عدا طيفك أنت
يلاحقني يهدهد كياني
يا فاتنة الحسناوات الملاح
بالله عليك أيا أنت
عودي إلى حيث كنتِ
فمضخة الصدر ما عادت
تنبض لغيرك بحياتي
صحوت من سكرتي
وحين لم أجد بالقعر
طيفك ببقايا المدام
حطمت قيودي وكاستي ...
☆☆☆☆☆
بقلمي : أ. محمد علي حسيسني
الدار البيضاء المملكة المغربية
بتاريخ 26 نيسان 2021
التسميات: نثر فصحي
<< الصفحة الرئيسية