خير وجد.. الشاعر هشام علي
من منذ أعوام مضت
أيام كنا ننتشي لكل عثرات الكبار
كنا نزهو ونفتخر بكل همزات النهار
تأتيني يا سلوتى لنلعبا ...
وكأنا كهول هَرِمْ .. جلسا ببهو الإنتظار
وتهامسيني باسمة وأنا لكِ أصدر القرار
كوني جواري مثلما موثقين فلا فرار
من بضع أعوام مضت
كنتِ لي حلم جميل
كنتِ كنسيم عليل ..
تأتي في جنح أي ليل
ونشرتي شعرك الطويل فوق أكتافي أنا
يا ذي الجميل من العيون
تلمع حين يذهب القمر إلى القفول
وتأسفين خاجلة أن كنتي عني راحلة
فالقمر أصدر ذا القرار ...
لا لن يكون الإنتظار
وجريت أهرب متوسلاً ...
فكيف في الحب إنشطار
والآن عني راحلة
كتب الزمان روايته عنكِ و عني
خجل الأنوثة العاجلة وفيها التمني
وفيها ركب الراجلة لاموا كِبَر سني
فقد بكيت مغامراً رغم التغني
يا مثل حبات اللآلئ صوني ما كان مني
كنتِ تنامي عندنا في بيتنا
وعيوني ترقب ذي العيون وأنتِ تإني
هلّا طويتِ منيتي ..
وفي جعبتي حلم كبير ؟!
أين الضمير ؟! ... وما المصير
... ونحن ها خلعنا ذا الحرير
فلما هذا التجاهل و الصرير
كوني الوداعة يا صفاتي للأبد
كوني كما كنتِ مرية ولي أنتِ السند
فكل قومي لهم إلاه وكلهم إليه عبد
وأنتِ أنتِ وبلا إشتباه خير لي وجد
.............................................
المهندسين في ٢١ / ٥ / ٢٠٢٤ م
قصيدة : خير وجد
من تأليفي : هشام علي
.............................................
التسميات: نثر فصحي
<< الصفحة الرئيسية