الأربعاء، 4 ديسمبر 2024

حدث بالفعل. للشاعر. نصر سيد بدر

حدث بالفعل..
   لا يعرف كيف دخلت قلبه ..لم يكن قلبه مواربا كان مغلقا اغلاقا تاما.ليس للتحسينات ولكن للافلاس..لم يكن لديه مشاعر يعرضها في قلبه ولا احاسيس يضعها داخله ولا فرحه يحتفظ بها في اركان قلبه حتي ذكرياته فقدها في حادث اليم.كل. ماكان لديه احساس بانهم خذلوه احساس بالخديعه..شعور بالهزيمه..انسحاق تام تحت وطاة مالاقاه وعاشه ..لم يكن هناك من يمكن ان يحكي له ولو كان هناك شخص ما ماذا يمكن ان يحكي له وهو لا يعرف بالضبط ماذا حدث له .
   عاش شعور الوحده سنوات وشهور وايام..مرت عليه ليالي الشتاء ببرودتها ووحدتها وصمتها ..كانت الوحده تنفرد به كل مساء تطبق علي قلبه وروحه ..تعتصرهم لاخر قطره. .كان يتمني ان ينقضي الليل بطوله وكابته ليطلع النهار ..وحينما يطلع النهار عليه بوحدته يظل يلف ويدور حول نفسه ك الطائر المذبوح ولا يري لوحدته حلا .
   وذات يوم شعر بحركه في قلبه ..وجد من دخلت قلبه واخذت تخرج كل الاشياء الموجوده في قلبه والتي نغصت عليه حياته وترميها خارج قلبه ..غسلت قلبه من الداخل بحنانها..عطرته بانفاسها ..ربتت علي قلبه بيدها الرقيقه فنام قلبه نوما هادئا هنيئا واستكان..وابتدا نبض قلبه ينبض بهدوء وراحه من جديد..سالها من اذن لك بالدخول الي قلبي وان تفعلي فيه ما فعلت ؟؟...ضحكت وقالت له لم ياذن لي احد انت لا تعرف ان كل قلب في الدنيا خلق الله له من تدخله وترعاه وتبقي بداخله تهب هذا القلب النبض والهدوء وتهب لصاحب القلب السعاده والهناء وتعينه علي البدء من جديد ..انت لا تعرف اني عبرت كل هذه المسافات بامر من الله لارفع عن قلبك غشاوته وارفع عن عينيك العصابه واريك الحياه التي لم يسبق وان عشتها ..وقبل ان يفتح فمه بكلمه احتضنته بين ذراعيها ..فوجد نفسه بتلاشي وسط سحابه عطريه وانه يحلق في افاق من النشوه والسعاده لم يجربها من قبل قال لنفسه هل انا في حلم..ادعو له بالسعاده وان ينول ما يتمناه فقد عاني صاحبنا كثيرا.
.................. 
بقلم/نصر سيد بدر القاهره

التسميات: