الثلاثاء، 25 فبراير 2025

جيل بعد جيل.. للشاعر. د. حسن ذياب الخطيب

جيل بعد جيل

إن جيلَ التحرير، وجيلَ الحجر،  
وجيلَ الأنقاض... هو ذاتُه الجيلُ  
الذي سيرفعُ رايةَ النصر،  
هو ذاتُه الجيلُ الذي سيُعيدُ  
لفلسطين حريتها،  
هو جيلُ التحرير...  
جيلٌ بعد جيل.  
فلسطين...  
حيثُ الحكايةُ تبدأ... ولن تنتهي.

جيل الأمل
في كل زقاقٍ، وفي كل حجر  
تسكن القلوب، وتغني العبر  
جيل الأمل، جيل النصر  
يكتب التاريخ، ويرسم الفجر  
أحلامنا تنسج من خيوط العز  
تحت سماءٍ حُبلى بالشمس والورد  
نحن السواعد، نحن الأحرار  
نحمل الراية، نرسم الأقدار  
فلسطين، يا مهد الأبطال  
في عيوننا تبقى الأجمل الأمال  
عبر الزمان، جيلٌ بعد جيل  
تظلّ الحكاية، حكاية المستحيل  
لن ننسى، ولن نركع  
فالأرض لنا، ونحن لها نرع  
بصوتِ الحق، نغني الأغاني  
فلسطين، يا وطن الأماني  

جيل النصر
في قلبِ الليل، حيث الظلامُ يشتدُّ  
يولدُ الأملُ، كالنورِ الذي لا يُحجبُ  
جيلٌ يخطو، بأقدامٍ لا تهابُ  
يكتبُ التاريخَ، بحروفٍ من ذهبٍ  
في وجهِ الرياح، يرفعُ صوتهُ  
يصرخُ بالحقِّ، لا ينحني ولا يرضى  
أطفالُ الحجارة، هم أبطالُ الغدِ  
يجسدونَ الحلمَ، في كلِّ سطرٍ يُكتبُ  
فلسطينُ، في القلبِ، لا تُنسى  
حكايةُ عشقٍ، لا تُمحى ولا تُغفَرُ  
أرضُ الزيتونِ، وعبقُ الفرحِ  
تسكنُ فينا، مهما طالتِ الدهرُ  
جيلٌ بعد جيلٍ، نُعيدُ البناءَ  
نزرعُ الأملَ، ونُحيا بكرامةٍ  
فاستمعوا لنبضاتِ القلبِ تنادي  
فلسطينُ، حرةٌ، في كلِّ الأيامِ  
لأننا نؤمنُ، رغم الألمِ  
أن الحريةَ، قادمةٌ، لا محالةَ  
فكلُّ حجرٍ، وكلُّ شجرةٍ  
تروي حكايةَ نضالٍ، لن تُنسى.  

في كلِّ زقاقٍ، صدى الخطواتِ  
تترددُ الأهازيجُ، تعزفُ الأملَ  
يدٌ تحملُ العلمَ، وأخرى تبني  
أسوارَ الحلمِ، في وجهِ المِحَنِ  
أصواتُ الشهداء، تهمسُ في الآذانِ  
تروي قصصَ الشجاعةِ، والفخرِ والأمانِ  
لا ننسى الوجوهَ، التي ضحَّتْ  
من أجلِ غدٍ مشرقٍ، يشرقُ في الأعيانِ  
أطفالُ الحقولِ، يزرعونَ الأملَ  
يرسمونَ غدًا، بعد كلِّ جرحٍ نزلَ  
لعبةُ الحياةِ، ليست هينةً  
لكن في قلوبهم، قوةٌ لا تُحاصرُ  
نحنُ الجيلَ الذي لا يُقهرُ  
نكتبُ التاريخَ، بأحرفٍ من نورٍ  
فلسطينُ في قلوبنا، لا تُنسى  
هي القصيدةُ، التي لا تنتهي، ولا تموتُ  

ففي كلِّ فجرٍ، نُعيدُ المسيرَ  
نحملُ الآمالَ، كالصقرِ الجسورِ  
نُغني الحكايةَ، بدماءِ الأبطالِ  
ونكتبُ التاريخَ، بحروفٍ من نورِ  
فلسطينُ، يا حلمَ الأحرارِ  
ستبقينَ في القلبِ، رغمَ كلِّ الأوجاعِ  
جيلٌ بعد جيلٍ، نُحافظُ على الدربِ  
نحيا بكرامةٍ، ونُشيدُ الأعلامِ  
لن ننسى الوجوهَ، التي ضحَّتْ  
من أجلِ غدٍ مشرقٍ، يشرقُ في الأعيانِ  
ففي كلِّ زاويةٍ، وفي كلِّ حكايةٍ  
تتجددُ الروحُ، وتنبضُ بالإيمانِ  
فلسطينُ، يا أرضَ العزِّ والكرامةِ  
ستظلينَ في قلوبنا، رغمَ كلِّ المآسي  
نُسطرُ الأملَ، ونغني الفرحَ  
فأنتِ الروحُ، 
وأنتِ التاريخُ، وأنتِ الأساسِ.  
بقلمي الشريف د. حسن ذياب الخطيب الحسني الهاشمي

التسميات: