الصدمة. للشاعرة. د. منى محمد

قصة قصيرة 

الصدمة

ارتدت اجمل ما عندها تانقت هى سيدة جميلة بشاهدة كل من يعرفها حتى كلمات الاطراء كانت ومازالت كأنها فتاة فى العشرين وجهها يحمر. قررت أن تعمل ليه مفاجأة غابت من العمل اشترت اجمل فستان وحجزت مقعدين فى المطعم المفضل لهم الذى تقابلوا فيه اول مرة عندما عرض عليها الزواج يومها لم تكن الدنيا سعياها 

تذكرت عندما تقدم لأسرتها بعد أن وافقت عليه كان متردد لأنها من أسرة ثرية ولكن والدها تفهم الموضوع عندما علم بحبها له ورأى فيه شاب طموح محب لابنتة. ابتسمت ودمعت عينيها كانت تهيىء له كل شىء لم تكل أو تمل لكن بحسها الانثوى شعرت أن زوجها تغير وحدث فتور فى علاقتهم وخاصة عندما بدأ يتململ منها ويشكوها لوالدتها بحجة أنها تقضى وقت طويل مع اولادها ثمرة زواجهم . رزقوا بثلاث زهور ولدين وبنت فى الابتدائى والاعدادى 

لفتت والدتها انتباهها وطلبت أن تاخد بالها منه هنا قررت أن تشترى له هدية حلوة وحجزت تذكرتين للسينما تذكرت ايام الجامعة وايام الخطوبة كيف كان يغار عليها حتى كما يقول من نسمة الهواء . سالت نفسها هل فى الأمر شىء لماذا فتر الحب 

لماذا ضاع هل هى تتوهم . كلن يتصل بها حتى وهى فى الشغل 

حاولت أن تبعد هذة الأفكار البغيضة قررت أن تشترى بوكية ورد

تذكرت عندما خطف الموبيل من يدها ليمسح المكالمات الواردة والصادرة حاولت أن تبعد مثل هذه الأفكار وتستعيذ من الشيطان وعندما باحت بهذا الكلام لامها لم تصدق وقالت لها زوجك يحبك 

اشتغل واجتهد وأصبح من أكبر رجال الأعمال ويملك شركة من أكبر الشركات فى المقاولات . قالت لها يا بنتى ماتخربيش على نفسك 

وشجعتها أن تأخذ إجازة يذهبوا يومين فى الساحل لوحدهم ليجددوا شباب زواجهم وافقت راوية فى طريقها اشترت بوكية ورد وكان قلبها ينبض كأنها ستذهب لموعد مع حبيبها . وصلت الشركة

وهى متانقة وفى يدها بوكية ورد والساعة الهدية لأن ساعته تعطلت وهو بيحب أن يرتدى ساعة فى يده دخلت الشركة ولم تجد السكرتيرة لتبلغه بوصولها لعل الموضوع مرتب لترى خيانتة

رأت الباشا ممسك بيد المهندسة التى طالما كانت تشعر راوية أنها تراقبها وتغير منها رغم أن رواية لم تشك فيها ولكن كان هناك شيئا ما فى قلبها وجدت الباشا يبث لوعه وحبه وفى يده عليه فيها هدية ذهب التى رأتها معه وقال إن صديقة رمزى طلب منه أن يشتريها له بمناسبة عيد ميلاد زوجته . اسقط فى يده ووقع البوكية من يدها وراها حسام حاول أن يجرى وراىها ويبرر ما رأته

هنا أخرجت راوية تذاكر السينما وقطعتها ورمتهم فى وجهه 

ومضت وهى تقول صفحتك طويت معى .ومضت غير اسفة عليه

تمت

د. منى محمد