الخميس، 23 مايو 2024

قضية حجر.بقلم. أشجان سليمان

قضية حجر .. ( قصة قصيرة من واقع الحياة ) 
خاص بالمسابقة
بقلم : اشجان سليمان
------------------------
كيف لنا ان نتصور جحود الأبناء لآبائهم وانانيتهم . 
 بطل قصتنا رجل طيب الخلق حباه الله بالرزق الوفير تزوج وأنجب بنات وبنين ، سهر هو وأمهم على رعايتهم وتربيتهم وتعليمهم حتى 
تزوج من تزوج وسافر من سافر للعمل او للدراسة ، كان قلبه دائما مفتوح لهم ، مرضت زوجته مرضا شديدا فاجتمع الأولاد والبنات حولها لتمريضها ورعايتها لما لا وهى الام الحنون ..
ظلوا عدة اشهر على هذا الحال يتناوبون السهر مع والدهم لرعاية أمهم حتى وافتها المنية وهذا امر الله .
لم يتركو والدهم وحده بل تعاونو على خدمته ؛ وفجأة بداتِ زياراتهم تقل رويدا .. رويدا استرد عافيته من الحزن وبدا يرتب لحياته حتى لا ينشغل به أولاده ، ولا يكونو فى حرج منه اذا تأخروا فى الحضور اليه ، يصحو في الصباح الباكر ويتناول فطوره ويخرج الى النادى يتريض بعض الوقت ويطلب طعام الغداء من كافيتريا النادى ويمشى بعض الوقت ، ويجلس مع بعض أصدقائه ؛ وفى هذه الأثناء كانت تحضر سيدة فى العقد الرابع من العمر لها نفس أعمال صاحبنا العريض والغداء مثله تماماً ومع مغيب الشمس تذهب ، ذات يوم قرر ان يتعرف عليها ، لملم شتات نفسه وتشجع وتقدم إليها وألقى عليها السلام وطلب السماح له بالجلوس فأومات برأسها موافقة. تحدث معها عن نفسه وعرفها بشخصيته ، وهى كذلك فعلت 
تعدت السيدة الأربعين من العمر مطلقة لعدم الإنجاب ، وجاء وقت الرحيل ، سار فى طريقه للبيت وأخذ يفكر فى امر ما وحل يريح أولاده وخاصة رأى أن زياراتهم أصلحت جد متباعدة لانشغالهم بحياتهم الأسرية وما ان حضروا وكل منهم يقدم الاعتذارات لغيابهم ، وهو يستمع مبتسما معلنا أنه تقبل الاعتذار وقال عندى موضوع وأريد رأيكم فيه فقالو : تفضل وبسرعة وكأنه اطلق رصاصة أصابتهم جميعا وأخرستهم ، قال لقد قررت ان اعفيكم جميعا من حمل همى ، نظروا اليه باستغراب فقال ؛ انا قررت الزواج فسمع همهمات وكلمات لم يستطع سماعها وفى الحقيقة هى اعتراضات ، وبدا كل منهم يوجه اليه سؤال ما الحدث ؟ هل قصرنا فى حقك ؟ هل تتزوج وأين الوفاء لأمنا ؟فرد عليهم : هذا حقى وهذا شرع الله اتعترضون على شرع الله ؟ قال أحدهم لا ولكن ، تتزوج وتأتى بزوجة تشاركنا فى كل شئ البيت والمال ؟نحن لا نقبل هذا قال الرجل : انا أبلغكم بالأمر فقط فرد أحدهم اذا سيكون لنا معك شان اخر يا والدى ، رد الرجل بعصبية ماذا ستفعلون ايها الأوغاد ؟اه ستحجزون على ؟! اتجه الى الباب وما ان وصل اليه فتحه ونادى عليهم بأسمائهم وقال ؛ اخرجوا من بيتى ولن اسامحكم ليوم الدين وأخذ يصرخ فيهم اخرجو هيا اخرجو وما ان خرجو وتقدم ليغلق الباب لكن امر الله قد نفذ فقد مات الرجل..
 أشجان سليمان

التسميات: