سَألتُ العيــونَ أيـنَ دُموعُـكِ
فما استَطــاعــتْ العُيــونُ جَـواباَ
وتَواريَ القلــبُ منــيِّ خجــلاً
خَلـــفَ العيـــونِ مُتـْـخذاً حِجـــاباَ
يا طَبـيِبَ الحَيّْ خَبّْرنيِ مَاليِ
أَراكَ مَشغُـــــولَ البــــالِ مُرتَــابــــاَ
أَعَجَزَتْ مِنـْكَ صُــنوفُ الطبِ
أنْ تَجــدَ لدائـيِ عِـنـْـدكَ جَـــواباَ
دَوائيِ أيُّها الطبيـبُ في نَظرةٍ
حانيةٍ ممنْ تُولَتْ عَـنّْيِ ذِهَـاباَ
قُلْ لهاَ إنَّ الفؤادَ بَعدكِ مُنْفَطرٌ
كسيـِـرُ القلــبِ لـمْ يُــــرِدْ العِتـَـاباَ
أينَ حنانُ قلبٍ قد كانَ يُغيثُنِي
أينَ عهــودُ مـَنْ وَعَــدنيِ ثَــوَاباَ
أينَ مَنْ يُجـِـيرُ لَوْعَتيِ وأَلَميِ
وهلْ إلىَ سُلطــانِ الهــوىَ مَـآباَ
قَدْ ذَابتْ قُضبانُ الصَــبرِ منيِّ
وتَبَدّْلـت الأَمَـانِـيِ بَعـدَكِ ســراباَ
فمَنْ لقَلبــيِ يُطَيـــّْبُ خَاطِــرَهُ
رِفْقاً سَيـّْدَتـيِ وكفَــاُنـيِ حِسَــاباَ
سَيـَظلُ قلبــِي بهــواكِ مُعلـقٌ
وإنْ مَضيَ أَجَـليِ وصِـرّْتُ تُراباَ
لكنْ لا تَنْسيِــنيِ مِنْ دُعَــائِكِ
فلقد عَلِمْتُ دُعَاءَ الطَيبيِنَ مُجَاباَ
زين العابدين راضي
٢٧/٤/٢٠١٧