الاثنين، 5 سبتمبر 2022

لكم سلامي.. دايا الذوادي

لكم سلااامي...
ياا من تحبوا السلااام...
سألت من أنتم...؟؟؟
ردوواا السلااام...!!!
ياا أهل السلااام...
بصمت الشفااه...
نطقت السلااام...
وقلب كسير... 
ويد تدعو السماااء...
أسمعتم سلااامي...!!
وهمس كلااامي...؟؟
وعن الحاال...
كان السؤاال... 
فأنتم حاالي...
وأنتم باالي...
وكل الأمااني...
يااا أنتم...!!!
من سلااامي...!!!
أين صرتم ...؟
وأين كنااا...؟
وأين صرناا...؟
علمتكم الاياام...
طبع الرحيل... 
وعشق الذهااب...
وبكااء الآهاات...
وتولعتم بلحن البعااد...
وطور العذااب...
بصمت الشفااه...
نطقت السلااام...
هل سمعتم سلااامي...؟؟
وهمس الكلااام...؟؟
يااا أهل السلااام ...!!!
لكم مني ألف سلااام ....
مع أني أحب السلااام..!!!
ان ماا رديتواا على سلااامي...!!
سأبعثه على أجنحة الحماام...
ردواا السلااام ياا أهل السلااام...!!
×+×+×+×+×+×
-- دااياا االذواادي --

التسميات:

الجمعة، 2 سبتمبر 2022

نحن لا نكتب التاريخ.. حافظ محمد السعيد النوري

بسم الله الرحمن الرحيم
نحن لإنكتب التاريخ
لكن التاريخ يكتبنا
 
تحت صرف العاقلين
بنا الحب سبيلا يرفعنا

                مشارق الكون ومغاربه
                ترانا عدل الحق يشرفنا

              فلا غيره والباطل حقر 
               نجزل بلائه تحت أرجلنا

     شموسنا خيرات من محاسبنا
    نمس الأرجوحة ثبات عوالمنا

        والخضر منا شراب لعوائدنا
        نجف به انهار العوازل لاكابرنا

         غروبنا ضى تستنير به مساجدنا
        و شروق الفجر حصن مقاصدنا

        نسلم الشوق من نار تحرقنا
       فينا المكيد جبر لخواطرنا

       ونساء البر نظرته سجدة تؤممنا
        نعقم به غى الحقود إذ تتبعنا

       نورا على نور نحن امم توافدنا
       ولادة الخير والعبير روح تسكننا

       لنا في العلم ادب ولادته تحفذنا
        على كل من أراد العلم من عالمنا

        ومن اسلم للشوق نسقيه سواعدنا
         حتى ينال ابليس مر فواتحنا

       ويشطر الحاسد تغريد اباصرنا
        ترى والوفد بنا يثمر محاسننا

      فلا ايها العابث بنا حد صائبنا
       وأخفى من لسانك سوء يحزننا

      رايتنا خفاقة في سوالفنا
      والمجد في الاجواد طب يرفعنا

       وأعلم أن الذى بنا حوض يسترنا
        في الخير نباته معسول لموائدنا

        فأنا ذا الذى أحد الجسور والله
         سندى في التقوى يرى تنفعنا

امير الأدب والبلاغة حافظ محمد السعيد النورى

التسميات:

يوميات من قريتنا..السعيد عبدالعاطي مبارك .

يوميات من قريتنا الحبيبة " أبو سكين "
بقلم : السعيد عبد العاطي مبارك الفايد - مصر 
============
((( مع موسم حصاد الأرز أيام زمان ٠٠!! )))
عزيزي القاريء الكريم الحديث عن القرية ذو شجون و لَمَ لا فهى الأصل الطيب الكريم و العادات و التقاليد العريقة هكذا ٠٠
و من ثم نطالع تلك الصفحات المشرقة التي تؤرخ للواقع بين الماضي و الحاضر ٠٠
فمازال حديثنا موصولا عن ذكريات قريتنا أبو سكين بين الأصالة و المعاصرة - رحم الله أيام زمان - و ها نحن نعيش لحظات مواسم الخير مع محصول حصاد محصول الأرز حيث موجة التوسع الأفقي و الرأسي و البذور و التقاوي و الأسمدة و الأدوية و المكينة الزراعية الحديثة و مضارب الأرز هلم جرا ٠٠
كانت الأرض مزروعة أرز نوع جيد يباني يمكث في الأرض أكثر من ٦ شهور و المياه غير ملوثة و كانت الخدمات بدائية و برغم ذلك البركة كبيرة جدا تكفي جميع الأعراض ٠٠
المحراث بلدي عن طريق المواشي و الري سواقي 
و تلويط الأرض و التقشقيش و التجسير أيضا ثم تنقية البذور الحبوب ووضعها في أجولة في الماء الجاري كي تنبت تُحلب ثم يتم بدرها ٠٠ و بعد فترة الإعداد ٠٠
تنشف بضعة أيام كي تثبت الجذور في التربة ٠٠
و تقوم الأطفال و من معهم بالتطير عليها على الجسور عند كل مرجع عن طريق علب الصفيح مثل التسحير في رمضان لكنه في النهار ووضع خيال الحقل خدعة كي لا تأكله الطيور و العصافير و الحمام ٠٠
و بعد ذلك ينمو الأرز و تنقية العفش و الحشائش و نثر الكيماوي البسيط و دواء لقتل الدودة لكن ليس بهذه الصورة في هذه الأيام ٠
و يضع الفلاح في المصارف و القنوات جوابي سلك يصطاد بها الأسماك طول الفترة دون تكلفة ٠٠
كما تأخذ المراعي علف أخضر للحيوانات المربية
و بعد التنقية يوشك الأرز يُزور و يُبخ سبلة الأرز نضجا و يتم سد مصادر المياه عنه عن طريق الحواويل الطينية ٠
و يقوم بعض أهالينا بحش عقد أرز ووضع بعضها للطيور ٠٠
و يتم تفريط السنابل عن طريق ضربها على قطعة خشب سميكة ٠٠
ثم تحميص و تشميش الأرز ثم وضعها في أصالي حجرية و دقها بمدقة خشب طويلة لفصل قشر الأرز عن حبة الأرز ٠٠
و تجميعها وطبخها و إعطاء الجيران منها قُبيل نضوج باقي محصول الأرز الذي ربما يتأخر إلى فصل الشتاء و يلحق المطر في جرن الحصاد و التخزين ٠ 
و يهبط قريتنا فريق مساعد من بعض قرى المحافظات المتاخمة لنا المنوفية و الغربية و الدقهلية الذين يزرعون محاصيل جافة في بلادهم كي يجلبون الأرز من قريتنا عوضا عن طريق العمل و هم من أصحاب الجمال و الضمامة و المدروية ٠٠٠ الخ ٠
تبدأ الخطة على النحو التالي :
بضم الأرض ليلا و بعد الفجر حتى وقت الضحى أو بعض العصر قبيل غروب الشمس في أوقات الطراوة كي لا يفرط الأرز و عدم إرهاق العمال ٠٠
يضعون البرنيطة القماش الطويلة و الخوص و يتحزمون بحزام قش من نفس الأرض و يغنون بعض الأهازيج ٠٠
و يربطون حزم الأرز قتاتي ثم تترك ٣ أيام 
و يتم تجميعها كي تحملها الجمال إلى جرن الدراس ٠٠
و عمل رامية أو قرص ٠٠
الرامية دائرة من عقادي القش نصفها مفرغ تدرس بالنورج عن طريق المواشي التي تجره دوران ٠
و القرص أكبر من الرامية وكله مسدود ليس مفرغا من المنتصف يدرس بجرار روسى زراعي ٠٠  
بعد ذلك يتم تقليبه و النفنفة لفصل الحبات العالقة كي يبقى الأرز في منتصف الجرن و تكويم القش بعيدا ٠٠
و يستخدم في توليع الفرن البلدي و فرشه على السطح و المواشي و يأخذ منه المحتاج إليه و لا يباع مطلقا مثل اليوم ٠
و يتم تجميع محصول الأرز كومة- صليبة - واحدة و يدريها رجل يسمى المدراوي عن طريقة آلة خشبية عبارة عن كف خشب أصابع يُطير ما تبقى من قش مقطع و يجمع حبات الأرز التي تشبه اللؤلؤ و الذهب الأصفر ٠٠
و ربما على ضوء القمر أو إشعال لمبة عفاري - سهارية - ثم بعد ذلك تم استخدام ماكينة خشبية يدوية بغرابيل تصفي الأرز و تفضله عن الأتربة و البطروخة الحبات الفارغة و بعض حبوب النبات المتسلق الغربية ٠٠
و تم تطويرها بعمل ماتور يساعد العملية في التنقية بدل التدوير باليد إسعافا للجهد و الوقت إنجازا ٠٠
و يجمع محصول الأرز في كومة واحدة صليبة على شكل هرم ٠٠
و يقوم رئيس فريق التدرية بتزين الكومة برسومات منها فيها عن طريق الكريك اليدوي ٠٠
ووضع في قمتها مشربية قلة ماء فخار و شقة عيش خبز بلدي عليها كمية من ملح الطعام الأبيض ٠
و يتم تقسيم الأنصبة :
بين المالك و المزارع بملء قفة من سعف النخيل و كل عدد يضعون عند نصيب صاحبه كوبشة أرز ترمز لعدد الكمية بالتساوي ٠٠
بعد إخراج عرق و أجر و مناب كل صاحبه ٠
من زكاة فورا يوم حصاده ٠٠
و كانوا يشترون بعض الاحتياجات شكك ثمنها بالأجل على المحصول عند جني الخير ٠٠
و يعطون صاحب القلل و البلاليص و الأزيار و البرام و الطواجن الفخارية ٠٠
 و تاجر الأقفاص الجريد و المقاطف و العسل الأسود و البلح و الجوافة و حصير البيت و حصير الجبنة القريش البلدي و صاحب الملح و الحداد الذي يرجم الشراشر المناجل و الفأس و الكريك و السكين و غيره ٠
و مسانية الحلاق و مصلح السواقي و ماكينة الري و شيخ المسجد و المؤذن و بحار الترع و الشحاذين و تأكل العصافير منه ٠٠٠
و برغم قلة المحصول البركة بلا حدود مضاعفة ٠٠
و الجميل في هذا كله بعد هذا المشوار الشاق يعطون جيران الأرض و الدار و بعض الأصحاب كم كيلة سلف حتى يردها بعد ذلك عندما يحصد أو في موسم قادم إذا لم يزرع ٠٠
و كان الأرز بالضريبة و الكيلة و الربعة ٠٠
و يجمع الضمامة و الجمالة أرزهم و يعودون إلى بلادهم فريحين ٠٠
و يخزنون ما تبقى في مخازن من طين صُمع مثل أبراج الحمام صغيرة تحفظه من التلف طول العام و يخرجوه كل فترة للتبيض في القادوس ٠٠
هذا ما ظل عالقا في ذاكرتي حتى اللحظة و اليوم ٠
أما اليوم انقرضت مهنة الضمام و الجمال و المدراوي و المحراث البلدي و النورج وحل محل كل هذا الجرار و الكومباين و الأجولة من الخيش البلاستكي ٠٠
وربما تم الضم و الحصاد ليلا بخلا و خوفا من الحسد و لا نرى هذا المسلسل سالف الذكر تماماً ٠
برغم ارتفاع الثمن و تقليل الأساليب المساعدة غابت البركة وسط غلاء الجاز و الكيماويات و الأسمدة و الأدوية ٠٠٠ الخ 
أضف إلى قلة ( البركة )٠
و غياب بعض الحقوق المطلوبة و الميراث أيضا ٠
و للأسف لم يعد يزور قريتنا أرباب المهن اليدوية حيث ثمة علاقات وشائج متصلة سنوية بيننا في شتى المناسبات ٠٠
و أخيرا هذه صفحات من ذكريات و يوميات قريتنا الحبيبة أبو سكين لعلها تنال إعجاب الشباب و النشء الذين لم يعيشوا هذه الأحداث كي تعم الفائدة من وراء هذا القصد ٠٠
مع الوعد بلقاء متجدد إن شاء الله ٠

التسميات:

أشباه الرجال.. علي حسن

2532
أشباه الرجال .. بقلمي علي حسن

لعلنا نجيء
بعكس اليوم
وما تناثر على
أفواه الزمان من
أشباه الرجال التي
تسكب من أطراف الفاه
ما تجاوز سنن ماضينا
لعلها هي من تجاوزت
صورة اليوم
لتبيع وتشتري
ما ليس لها دون منطقٌ
وبمنطقَ الحديث 
ما رأته في مرآتِها 
وما جادته بغيرِ
منطقُ

لعلها
من الوجوه صورة
وقصة نسيجها الرياح
تلاعب نبض القلوب
تبحث عن شغاف علها
تعزف فوق حدي الوتر
فهي لا تعرف من
تكون
ولا كيف ولدت
ليجول على لسانها 
ما تعدى الهوى
بعيداً عن حدود
الألقُ

همُ
همُ أشباه الرجال
تعانق ليالٍ ظلماء
صمااااء
بكمااااء
لا تسمع ما يدور
ولا تريد أن تعرف ما يكون
لعلها تخوض في زمان
هي محيطه
وبحره المخضب بآهة الغير
في رأس من يباب الأيام 
فوق حدود الإنسان
في وجهنا رقراق 
في نفسه
شيطان معتقُ

لنكتب
لنكتب من خطوط الكلام
وننثر من عبارات
المعاني
فليس لنا من حدود
نقف عندها
ما دامت الحياة بوجود البشر
ولا زلنا من الأشباه نعاني 
قد تكون هناك خطوط حمراء
لكنا ما تجاوزنا حدود المعان
ولا نسمح لأنفسنا
فما تجاوزنا رأس العنوان
ولا زالت
سنَ الأقلام
تعلِقُ

فكل يوم قصة
ولكلِ قصةٍ شذوذ
أبطالها من همُ 
أشباه الرجال
فما يحملونه على كتفيهم
من يباب الرؤوس
مراوغين بلسان واهن  
كلامهم مزقته رياح الأيام
وثورة الأعاصير  
ليصبحو مع الأسف ؟
لعل نسيجهم 
إنسان من ورق

                   .. علي حسن ..

التسميات:

إجلسي.. قيس النجم

إجلسي لا تستعجلي

قيس النجم / العراق

إجلسي وانتظري 

ما زالَ إبنكِ في الداخلِ

يبحثُ عن وطنٍ ضائع

وطنٌ كغيمةٍ بيضاء 

بلونِ حليبكِ الناصع

حيثُ أرضعتيهِ 

كيفَ تكونُ الرجولةُ 

حينَ يقفُ في وجهِ المدافع

يطالبُ بحقًّ أبتلعهُ الحوتُ

حوتٌ لا يسكنُ في الماءِ

بل في الأوحالِ والمقالع

لا تستعجلي إصبري

فجلوسُكِ بينَ جدرانِ الموت

يرهبُ المضاجع

يهينُ كلًّ حيتانِ الأحزابِ 

ترتجفُ المشاعرُ
 
تخرسُ الألسنُ

تُصَمُ المسامعُ

إجلسي حتى تسمعي النداءَ

بطلقةٍ فاسدةٍ طاغيةٍ

الحقيقةُ أطلقَتْها مكبراتُ الجوامع

إبنكِ أحدُ الثلاثينَ عريساً

تزوجوا حديثاً في المنطقةِ الخضراءِ

لكنَّ عصاباتٍ وقحةً

اغتصبتْ شرفَ الفرحةِ

باتَ دمُّهم بينَ القبائلِ ضائع

التسميات:

سقاني اربعا.. عبدالمنعم أبو غالون

سقاني أربعا في أربع 

فغاب لوهلة عني الوعي  

ومن حولي تسامر وانتشى 

وغنى في هدوء من معي 

تمايلنا على رقص السماح 

والغرِّيدُ أدهشَ مسمعي  

ولولا الصبح ابلج للديار
لم أذهب وأسع وأرجع 

سمعت القد والتوشيح 

والقصيد معاً فسالت أدمعي 

تذكرت الأوائل كيف قدموا 

هذا التراث ولم نعِ 

ولم نرفع لهم شأناً ولن 

نبثَّه في نطاق أوسع
فهل بان الجمال إذا عليه 

ثوب مسدل ياسامعي؟

بقلم الشاعر والملحن عبد المنعم أبوغالون،سوريا حلب،بإشراف، أستاذ أحمد سعيد

التسميات:

الوضوء.. د. محمد الإدريسي

الوُضوءُ بِماءِ المَذَلَّةِ
لَيْسَ لِكُلِّ السُّجونِ البِنايَةُ العَلْياء 
فَكَمْ مَنْ أَوْثَقَ الذُّلُّ نَفْسَ الطُّلَقاء
أمّا قِيمَةُ الكَرامَةِ لا يَعْرِفُها الأذِلاَّء
الحُرِّيَةُ عِزَّةُ النَّفْسِ فَمِنَ الله الحِباء
فَوَراءَ السِّتارِ لا يَنْفَعُ هَديرُ البُكاء
  
جَبانٌ قَدْ يُخِيفُكَ بِجَحْفَل الأُمَراء
لِتَنْبَطِحَ داخِلَ الزَّرِيبَة مَعَ الأحِبّاء 
لِيَرْضُوا عَنْكَ لِتَكُونَ مِن السُّعداء
تَعيشُ تَحْتَ حِذاءِ سُلْطَةِ الرُّؤساء
لا يَقْبَلُ بِدَوام الظُّلْمِ إلاَّ الأغْبِياء
   
مَوْتٌ بِكَرامَةٍ أفْضَلُ مِن ثَرَى الأحْياء   
 الرِّضا بالهَوان أجْداثٌ تَحْتَ الأضْواء
 قُبولُ الضَّيْم عَجْزُ ضَرِعٍ يَخافُ البَلاء
 المُدْمِنُ عَلى الخُضوع لَيْسَ لَهُ الدَّواء
 أضاعَ فِطْرَتَهُ عَلى فُتَات مائِدَةِ العُمَلاء

عاشَ دَهْرًا دُونَ أَنْ يَذُوقَ هِمَّةَ الأعِزَّاء 
عاشَ مُقَصِّرًا في اِنْتِظار إرْشَادَ السُّفَهَاء  
يا عاشِق الخُنوعِ إنِّي أراكَ تَصونُ الدَّاء  
تَتْبَعُ ما أمَرَ بِه الشَّيْطانُ تُحْسِنُ الأدَاء
تُؤَلِّهُ بَشَرًا مِثْلَكَ تَتَناسَى رَبَّ السَّماء

إنْ لَمْ تَكُنْ لَكَ عِزَّةُ لا فائِدَةَ في البَقاء
لا تَظُنَّنَ تَحْتَ أحْذِيَةٍ قَدْ تَطولُ النَّعْماء 
لا تَشْرَبْ مِن غَدِيرٍ إلاَّ بَعْدَ صَفاءِ الماءَ
صِيانَةُ كَرامَةِ المَبادِئِ تُكَلِّفُ الحُرَّ العَناء
في حَرِّ ضَنْكِ الحَياةِ قَلَّ عَدَدُ الأصْدِقاء

 بالخَوْف يَتَخَلَّى عَنْكَ كَثيرٌ مِنَ الزُّمَلاء
إنَّ طَريقَ الذُّلِّ لا تَهْواها نَفْسُ الأجِلاَّء
كَما الوَضِيعُ يَرى نَفْسَهُ في عِزّ الأثْرِياء
و ما أنْتَ إلاَّ ضائِعٌ بَيْنَ الألِفِ و اليَاء
الوُضُوءُ بِماء الذُّلِّ يُبْطِلُ صَلاَةَ الرَّجاء

ما كُنَّا لِنَرِثَ كُلَّ هذَا الضُّعْف عَنِ الآباء
و ما كُنّا لِنَعِيشَ عَلى أمْواجِ بَحْرِ الرِّياء
مِنْ أيْنَ أتَيْتُمْ مَنْ عَلَّمَكُم سُنَنَ العَراء؟
مَنْ قَتَلَ مَنْ جَفَّفَ داخِلَكُمْ دَمَ الحَياء
أنْتُمْ لِأنْفُسِكُم ولِلْمُسْتَقبَلِ شَرُّ الضَّرَاء

جُبْنٌ شِيمَتُكَ تَتَّجِهُ نَحْوَ قِبْلَةِ الأعْداء
لَنْ تَجِدَ في قِبْلَتِهِمِ سِوَى رِيحَ الخَواء
لَنْ يَطْلَعَ العُشْبُ الرَّطْبُ في الخَلاء
لَنْ يَنْجُوَ الظَّالِمُون مِنْ سِهام الدُّعاء
في ساحَةِ الحُرِّيَةِ سَيَكُونُ يَوْمُ اللِّقاء
مارينا بتش – MARINA BEACH 
 25/08/2022
د. محمد الإدريسي

التسميات:

أنِتٌ أجّمًلَ إبًتٌلَآءآتٌي.. حسام الدين صبري

أنتِ أجمل  ابتلاءاتي
_________________________
ابتَليتُ والهوى هوَ أعظمُ
      وأكبرُ إبتلاءاتي
وكَم في الَليلِ و الدموعِ 
      أبحرتْ شِراعَاتي
فكيفَ التعافي من سِقمُ 
  والشَوقُ  أكبرُ عِلاتي
يَامنْ وهبتَ القلبَ نبضاً 
     هَب لِي الصبر إن
 تباعدت واغتَربت غاياتي
آصَابني مسُ عِشق ولكِ 
         عَينَينِ همَا
 همَا شِفائي ومعُوذَاتي
فَجُودي بِوصلٍ عَلهَا بِالوصلِ 
   تَهدأُ وتسكُنُ صراخاتي
          واقرأي
 مَاتَيسر من حُبكِ ارقِيني
      بِخَيرِ التِلاواتِ
مَنْ شَبِعَ مِنَ الهوى ليس 
      بِعَاشقٍ فكُلما 
 ارتشَفتُ تُغرِيني الكَاساتِ
  الظمأن يشربُ ليرتوي وأنَا
كُلما ارتَويت  تَعظُم  آنَاتي
ذنبي في الهوى أكبر أم ذنبكِ 
   فإن كنتِ فِتنَتي فلن تُغفرُ 
        أبداً خطيئاتي
    وإن كنتِ رسالةُ هُدىً 
 فالشوقُ وِردي وابتهَالاتي
  وإن كنتُ أنا من سرقتُكِ 
     فَسَرقة الخُبزُ حلالا
  إن كانَ الجوعُ هوَ  مأساتي
  فلاَ تلومينني إن كانَ جُرمي
          عشقا فهوَ
  أجملُ  وأنبلُ ذنوبُ حياتي
       لولا الحُبُ مَاكُنا 
 ولولا أنكِ تسكُنينني ماتجلت
     أشعَاري  وكتاباتي
      ولولا أنكِ طفلتي
  لانكسرت لكِ  ألافُ اللُعباتِ
 ومَايُبقيكِ في دمي غيرُ أنكِ 
     امرأةً بمئاتُ الحُورياتِ
         ولو لم تكوني
  استثنائية مابكيتُكِ أبداً فأنا
    رجلٌ عزيزةُ هي دمعاتي
 وذو مُلكٍ وسلطان وشموخٍ 
  وأمامكِ  أنتِ قُلتُ مولاتي
  فلن أعترفُ بعرشٍ إن لم 
    أعتلي عرشكِ إن لم أغير
   تاريخكِ كلهُ فتَباً لكلِ غزواتي
     ياموسمُ صيفا وشتاءً 
         في وجهٍ واحد
 فلا تُعرفُ طقوسا ولايُعرفُ 
         ماهوَ آتِ
 يجلدُني الشوقُ كَجلدِ تموزُ 
 في زروتِهِ أتوقُ إلى صدركِ
     لِتحملني النسمَاتِ
 وإن غزا الخريفُ زهورُ الأرضِ 
 وذبُلت أذكُركِ يشدو الغُصنِ
    وتأتِي الزهور رَاقِصاتِ
 لاتفزعي إن قُلتُ أني مُبتلي 
  والشوقُ  أكبرُ ابتلاءاتي
    إبتلاءُ الجسد ربما زائلاً 
وابتلاءِ القلب باقيا إلى الممَاتِ
    لاتقلقي من حُزنُ أشعاري 
    إن ينزفُ  الألم بينَ أبياتي 
  إن لم تكوني أنتِ وجعي بِمن 
  سأبكي وبمن ستبكي ناياتي
    هذا الحُزنُ اعتدتُ عليهِ 
        فَبينَ اللقاءُ واللقَاء
   تجمعُني بهِ الاف اللقاءاتِ
       فإن خلوتُ بدفاتري 
أشكوكِ   وأشكو قلبي الذي
     سلمني وأباحَ ويلاتي
 وإن خلوتُ بِليلٍ  أترحمُ على 
        زمنُ الخَليُ
 الذي فيهِ كنتُ أوزعُ ضَحِكَاتي
         نعم أنا مُبتلي
 فلا تحزني إن تحدثتُ بفيضٍ 
  وشكوتُ  وجعي وابتلاءاتي
  ابتليتُ بقلبِ طفلٍ وكما الطيرِ 
            يَهوى ويَعشقُ
 وحيثُ تكونين يختارُ سماواتي
   ابتليتُ بطولِ السهرِ وإن 
         حلَ النومُ ضيفاً
    يُوقظُني الشوقُ بضرباتِ
   ابتليتُ باغترابُ الروح فلا
  تألفني غير الطيورِ الهارباتِ
    وسنينَ العُمر كلها عِجاف 
        ولم يأتني يوسُف
    ولازالت السنابلُ يابِساتِ
   والكُهان في أرضي يأكلون 
            لحمَ الأطفال 
 ويسكرون بدمي ويسرقون 
       كنوزي وخيراتي
  ونخاسي الوطن يروني دائما 
    بضَاعةً مُزجاة ماأرخصني 
   وفي بلادي ماأكثرُها مزداتي
 ورغيفي مصنوعا بمزيجُ من
  دمي وعرقي ونزيفُ دمعاتي
 وفي كلِ عامٍ أُهدَدُ بِزوالهِ إن لم
       أُباركُ أقذرُ الصفقَاتِ
    تَباً لكلِ ثورةً تزدادُ بعدها 
 رؤوس الفساد وتأتي بشياطينٍ
        يَئمُونا في الصلواتِ
 ياسيدتي كثيرةُ هي الابتلاءاتُ
        وكثيرةُ هي مُعاناتي
 الإبتلاءُ ليس مرضُ يصيبُ الجسد
     أو أن تَنفدُ بعضُ الثراواتِ
           الإبتلاءُ الحقيقي 
      أن يبقى الوطن بلا وطن
      وأن تتولى الذئاب أمر 
         الطيورِ والفراشاتِ
   إن كَثُرَ حديثي عن الإبتلاءات 
   لا عليكِ فإن كانَ الحبُ ابتلاءً 
         ومَاأنا فيهِ إبتلاءً
 فأنتِ أجمل وأكبر وأطهرُ ابتلاءاتي
   ______________________
 حسام الدين صبري

التسميات:

ضغائن الليل.. نضال بن عمر زعبي

***** ضغائن الليل*****
كنت
مثل دمية
بلا روح
أحتضن نفاذ
الصبر
وأنتظر لقاءات
جديدة
تائها
وسط طريق 
ضبابي
يصعب الوصول
الي منتهاه...
كنت بلا 
حراك
استمع 
لٱلام الليل
محاولا أن أفهم
لأقتصر
المسافات...
ومع الصرخات
أراقب الوقت
فزادت
زغردة الرياح
خوفا
 من الغد
و من أيام
 تنزف
و أخري
 تبكي...
فكانت ذكريات 
الماضي
تكشط ظهري
بجميع الألوان...
فأنظر بعيدا
بعيدا
لأقترب 
من السعادة
فتجد الكلمات
معاركا
مع روحا أحملها
 بكلتا يدي...
فغدا سأرحل
وسط غياب 
واحد
وكلانا سيسلك
طريقا
لم يسلكه 
الآخر...
باحثا 
عن التوازن
بلا لقاءات
بين الجرأة
والمحرمات
أنتظر
مخرجا أخر...

*****************
نضال بن عمر زعبي 🇹🇳
Nidhal Zaabi

التسميات:

متاهة.. يوسف مباركية

*** متاهة ***
العقل تاه و الفؤاد دليله
و الدمع فاض و الجفاء يسيله
يا لهف قلب يكتوي بغيابها
من يطفئ الأشواق حين تطيله
من يصلح الأحوال كيف تغيرت
كيف الذي قد مال عني أميله
الصبر ذاب كالشموع و انتهى
و القلب أظلم لا يطاق سبيله
يا شمس يوم أشرقت و تفاخرت
إن الذي يهب الجمال يزيله
*************************
الشاعر: يوسف مباركية / الجزائر
Poet: Youcef Mebarkia / Algeria

التسميات:

انا وآب.. ابوحمزة الفاخري

انا وآآب...
انقضى شهر آب كبقية الايام وترك بعض مناسبات مرت في حياتي مر السحاب
ومنها مناسبة زفافي كانت في آب...
ونهاية خدمتي في آب ففقدت جزءا من برنامجي اليومي الذي اعتدت عليه طيلة ستة وعشرين عاما واكثر ...
يا الله.... 
ما اسرع سنين العمر في الركض نحو النهاية ...
ولا يبقى عالقا معنا الا ذكريات تداعبنا وتهيّج اشواقنا ..
يشيخ العمر وتذبل اوراق الجسد..
 وتتساقط حبات القوة منه..
وبالمقابل ينضج الوعي نتيجة تراكم ما نسميه بالخبرات...
ويتلاشى الامل تدريجيا في تحقيق بعض الاحلام التي تُرِكت على قارعة طريق العمر...
 ولم يتسنى لنا تحصيلها فأُركنت على رُفِّ الاسى والندم..
 وانشغل الفكر بغيرها من مشاغل الحياة...
وهكذا ما الحياة الا محصّلة ذكريات
ابو حمزة الفاخري....

التسميات: