سنوات الحب. بقلم منى محمد
قصة قصيرة
سنوات الحب والدموع
لم تكن تعلم ان الحب سيدق بابها مرة أخرى بعد سنوات مرت على وفاة زوجها وابنها فى حادثة. رجعت بالذاكرة تنهدت وقالت يالها من فترة صعبة كبرت فيها وخط الالم على وجهها وترك رسوماته على وجهها. مر ثلاث سنوات وهى ترتدى ثوب الحداد . رفضت كل محاولات الأسرة أن تتزوج. بل سعت لتستكمل رسالة الدكتوراة
حيث أنها توقفت عندما كان ابنها يحتاج رعاية لانه كان مولود بعيب خلقى فى القلب. فى يوم وشردت بعيدا ببصرها حيث كانت
فى الجامعة ختام العام الدراسى . اتفقت هى وزوجها أن يقضوا يومين فى الاسكندرية قبل انشغالها فى أعمال الامتحانات . جهزت كل شىء واتفقت مع زوجها أن يمر عليها ومعه ابنهم الذى تركته عند امها ومعه الشنطة ولوازم السفر . ذهب زوجها للعمل وقدم على إجازة وذهب لوالدتها ليأخذ اينهم ويمر على علياء ليتوجهوا إلى
الاسكندرية . حاولت أن تقنع والدها ووالدتها أن يسافروا معهم
رفضوا وتمنوا لهم اجازة سعيدة حيث أنهم لن يقعدوا هناك فترة
طويلة. تنهدت علياء ونزلت دموعها غزيرة يوم الحادث انتظرت فى
الجامعة ساعات طويلة . انشغل بالها رنت على زوجها لم تجد من
يجيب فى سرها كالمعتاد زوجها بينسى تليفونه دائما. رنت على
والدتها ولكن لم تعرف والدتها شيئا . بعد فترة من القلق رن تليفونها وإذا بصوت يأتيها ويخبرها بالحادث. جريت بجنون
ووصلت للمستشفى رات زوجها وابنها فى دمائهم والأطباء يحاولوا
إن يعاجوهم دون جدوى . وقعت مغشى عليها ولم تجدى مواساه
الأسرة . دخلت فى حالة نفسية ولكن القدر كان حنين معها . ارسل لها ملاك على هيئة طبيب كان بيعالجها لم يتركها إلى أن رجعت للحياه مرة أخرى ولكن القلب محمل بالألم. اقترب هذا الملاك منها
وأخرجها من حالتها النفسية ولم يستعجل اى شىء ولكن أسرتها
كانت تعلم مدى حبه لها. الى أن مرت ثلاث سنوات كانت تشعر به
لكنها لم تسمح لأى مشاعر أن تدخل حياتها. الى أن قرر أن يصارحها
وان يعرف مشاعرها تجاهه هنا أعلنت أنها لم تكرهه ولكن تحتاج لوقت اخر حتى ترمم نفسها واحزانها. هنا ربت على كتفها وابتسم
سانتظرك ماحييت.
بقلم منى محمد
التسميات: قصة قصيرة
<< الصفحة الرئيسية