الخميس، 23 مايو 2024

ذكريات.. بقلم. فاتن حسين

قصة قصيرة
.
ذكريات جميلة
......
شرد ذهني ونامت عيناي. ..ظلت أردد
هل هذا معقول؟ أتراني أحلم.هل هذا يحدث لي أنا !!!
عدت بعد غياب سنين في الغربة. جمعت ثروة
ولكن فقدت الحب والحنين. هجرني زوجي
وبقيت وحيدة، واذا بالحب يطرق قلبي المسكين.
تنبهت على صوت الهاتف. صوتا رقيق ،عذب، كيف حالك
حبيبتي؟ آه....حبيبته أنا...معقول....غمرني بكلامه
سحرني ، عارضني الجميع...هناك فوارق كثيرة
لكني تشبست بقطرة الماء بعد عطش السنين
تراجعت..وفي لحظة ضعفت. كيف لي أن أرفض؟
القلب الحنون والصوت الرقيق .حين يناديني حبيبتي.
شردت....وصحوت من أحلامي ، على صوته، ألم تكتفي
من النوم بعد.....أسرعي، أين الفطور يا كسولة؟
وعدت للواقع من جديد
بقلم...فاتن حسين

التسميات:

ذات منام. بقلم. طارق زكريا

ذات منام
ارانى متوسدا احلامى
ممتطيا صهوة خيلاتى
احلق بجناحى فراشات الليل
تحملنى إلى سموات قصوى
اقابل نجمات تضوى
الا تلك الحزينة .. التى هالتنى
سحرتنى بفتنتها وهدوء وحدتها
وقلت فى نفسي ليتنى شعاع من سناها
او اتون فى رحاها .. ارتحل 
فى فلكها ومنتهاها
قالت ... ياهذا لقد اسرتنى بعذب الهمس
وفككت النحس
وستكون لى. بعد شرق الشمس
ومر الليل سريعا بجمال القرب
ووصال الجمال المستكين بحدى
واشرقت شمس الصباح وضاع نجمى
وعاد نجمى الطارق .. يشتكينى وحدى
..
طارق زكريا

التسميات:

عوالم خفية. بقلم حنان سيد سلام

عوالم خفية
========
عوالم خفية دى قصة حقيقية
مش خيالية قصة بنت صغيرة 
بضفاير ناعمة على الخدين
حلمها كان كبير جابت ورقة وقلم
فكروها بترسم شخابيط
رسمت شجرة كبيرة
 وفرعت منها فروع أملها المستحيل تكبر وتكون فى يوم مشهورة
دكتورة او صحفية أو حتى إعلامية
لونت اللوحة بألوان كتير
 رسمت فيها قدوتها 
حطت نقط بيضة 
لمبادئ وقيم وأخلاق ودين
لما كبرت سقطت فروع شجرتها
كل يوم أمل ليها بيموت
 وحلمها أصبح كابوس 
عرفت أنها مش حتكون 
كرهت الصحافة والاعلام 
كله تدليس وأخبار متفبركة
مش حقيقية أخبار تضليل
حتى الأفلام خليعة
 حافية على جسر الهاوية
حتى الأغانى صبحت متدنية
قررت تقول وتصرخ بأعلى الصوت
عايزة حقى عايزة أعيش
حرسم من جديد
 لوح فيها أمل مش حيموت
جه س.ع و ا. م سكتوها وخرسوها
كله بالقانون وتحت شعار الوطنية 
إدعوا أنهم شرفا 
مش فاسدين ولاحرامية
ومن يومها مات الأمل
 وقطعت اللوح وكسرت الألوان
الشابة العجوزة عايشة إكلينيكيا
علمها أصبح نقطة ضعفها 
والجهل بقى هو الصح والفهلاوية 
دا حلم البنوته اللى سنها عشرين
وحاسه انها عندها مية من السنين
وزيها شباب وشابات كتير
ضايعين تايهين مش فاهمين
 وحنكتب كل يوم حكاية جديدة ليها وله ولينا حكاية أمل بيموت 
لحد م كل شئ جميل ينتهى
حنبطل نحلم خوف من الكوابيس
هى دى خطة التعتيم 
هوس بس الحيطان ليها ودان
وكمان عينين إياك تتكلم 
كلنا أصبحنا خونة وعملاءومندسين
والفاسدين شرفا ووطنيين
بكره حنحكى قصة جديدة
وخيبة أمل ليك وليها ولينا
نحكى قصة من قصص
 عوالم خفية

بقلم / حنان سلام ...

التسميات:

رحلة سياحية. بقلم. رشيد حداد

في يوم من الأيام بينما كنت مسافرا في رحلة سياحية إلى البحر مستقلا حافلة مع زملائي الطلبة. فكان بجانبي صديقي الوفي ن.ن ونحن نتجاذب أطراف الحديث عن حكاياتنا منذ نعومة أظافرنا كي نذهب عنا مشقة الطريق ،بينما نحن كذلك وإذا بالسائق يتوقف فجأة ودون سابق إنذار ،وإذا بالأعناق مشرئبة في اندهاش ما سبب الوقوف؟
فكان عجبا رأيناه ذلك اليوم . كانت بطة ومعها صغارها تريد أن تعبر بهم قارعة الطريق فتقدم نفسها فداءا لأفلاذ كبدها إنها الأم وحنان الأم وتضحية الأم.
ذلك المشهد لم ولن أنساه ماحييت.
بقلم رشيد حداد

التسميات:

سنوات الحب. بقلم منى محمد

قصة قصيرة 
سنوات الحب والدموع
لم تكن تعلم ان الحب سيدق بابها مرة أخرى بعد سنوات مرت على وفاة زوجها وابنها فى حادثة. رجعت بالذاكرة تنهدت وقالت يالها من فترة صعبة كبرت فيها وخط الالم على وجهها وترك رسوماته على وجهها. مر ثلاث سنوات وهى ترتدى ثوب الحداد . رفضت كل محاولات الأسرة أن تتزوج. بل سعت لتستكمل رسالة الدكتوراة 
حيث أنها توقفت عندما كان ابنها يحتاج رعاية لانه كان مولود بعيب خلقى فى القلب. فى يوم وشردت بعيدا ببصرها حيث كانت 
فى الجامعة ختام العام الدراسى . اتفقت هى وزوجها أن يقضوا يومين فى الاسكندرية قبل انشغالها فى أعمال الامتحانات . جهزت كل شىء واتفقت مع زوجها أن يمر عليها ومعه ابنهم الذى تركته عند امها ومعه الشنطة ولوازم السفر . ذهب زوجها للعمل وقدم على إجازة وذهب لوالدتها ليأخذ اينهم ويمر على علياء ليتوجهوا إلى 
الاسكندرية . حاولت أن تقنع والدها ووالدتها أن يسافروا معهم 
رفضوا وتمنوا لهم اجازة سعيدة حيث أنهم لن يقعدوا هناك فترة 
طويلة. تنهدت علياء ونزلت دموعها غزيرة يوم الحادث انتظرت فى 
الجامعة ساعات طويلة . انشغل بالها رنت على زوجها لم تجد من 
يجيب فى سرها كالمعتاد زوجها بينسى تليفونه دائما. رنت على 
والدتها ولكن لم تعرف والدتها شيئا . بعد فترة من القلق رن تليفونها وإذا بصوت يأتيها ويخبرها بالحادث. جريت بجنون 
ووصلت للمستشفى رات زوجها وابنها فى دمائهم والأطباء يحاولوا
إن يعاجوهم دون جدوى . وقعت مغشى عليها ولم تجدى مواساه
الأسرة . دخلت فى حالة نفسية ولكن القدر كان حنين معها . ارسل لها ملاك على هيئة طبيب كان بيعالجها لم يتركها إلى أن رجعت للحياه مرة أخرى ولكن القلب محمل بالألم. اقترب هذا الملاك منها 
وأخرجها من حالتها النفسية ولم يستعجل اى شىء ولكن أسرتها 
كانت تعلم مدى حبه لها. الى أن مرت ثلاث سنوات كانت تشعر به
لكنها لم تسمح لأى مشاعر أن تدخل حياتها. الى أن قرر أن يصارحها 
وان يعرف مشاعرها تجاهه هنا أعلنت أنها لم تكرهه ولكن تحتاج لوقت اخر حتى ترمم نفسها واحزانها. هنا ربت على كتفها وابتسم
سانتظرك ماحييت.
بقلم منى محمد

التسميات:

قضية حجر.بقلم. أشجان سليمان

قضية حجر .. ( قصة قصيرة من واقع الحياة ) 
خاص بالمسابقة
بقلم : اشجان سليمان
------------------------
كيف لنا ان نتصور جحود الأبناء لآبائهم وانانيتهم . 
 بطل قصتنا رجل طيب الخلق حباه الله بالرزق الوفير تزوج وأنجب بنات وبنين ، سهر هو وأمهم على رعايتهم وتربيتهم وتعليمهم حتى 
تزوج من تزوج وسافر من سافر للعمل او للدراسة ، كان قلبه دائما مفتوح لهم ، مرضت زوجته مرضا شديدا فاجتمع الأولاد والبنات حولها لتمريضها ورعايتها لما لا وهى الام الحنون ..
ظلوا عدة اشهر على هذا الحال يتناوبون السهر مع والدهم لرعاية أمهم حتى وافتها المنية وهذا امر الله .
لم يتركو والدهم وحده بل تعاونو على خدمته ؛ وفجأة بداتِ زياراتهم تقل رويدا .. رويدا استرد عافيته من الحزن وبدا يرتب لحياته حتى لا ينشغل به أولاده ، ولا يكونو فى حرج منه اذا تأخروا فى الحضور اليه ، يصحو في الصباح الباكر ويتناول فطوره ويخرج الى النادى يتريض بعض الوقت ويطلب طعام الغداء من كافيتريا النادى ويمشى بعض الوقت ، ويجلس مع بعض أصدقائه ؛ وفى هذه الأثناء كانت تحضر سيدة فى العقد الرابع من العمر لها نفس أعمال صاحبنا العريض والغداء مثله تماماً ومع مغيب الشمس تذهب ، ذات يوم قرر ان يتعرف عليها ، لملم شتات نفسه وتشجع وتقدم إليها وألقى عليها السلام وطلب السماح له بالجلوس فأومات برأسها موافقة. تحدث معها عن نفسه وعرفها بشخصيته ، وهى كذلك فعلت 
تعدت السيدة الأربعين من العمر مطلقة لعدم الإنجاب ، وجاء وقت الرحيل ، سار فى طريقه للبيت وأخذ يفكر فى امر ما وحل يريح أولاده وخاصة رأى أن زياراتهم أصلحت جد متباعدة لانشغالهم بحياتهم الأسرية وما ان حضروا وكل منهم يقدم الاعتذارات لغيابهم ، وهو يستمع مبتسما معلنا أنه تقبل الاعتذار وقال عندى موضوع وأريد رأيكم فيه فقالو : تفضل وبسرعة وكأنه اطلق رصاصة أصابتهم جميعا وأخرستهم ، قال لقد قررت ان اعفيكم جميعا من حمل همى ، نظروا اليه باستغراب فقال ؛ انا قررت الزواج فسمع همهمات وكلمات لم يستطع سماعها وفى الحقيقة هى اعتراضات ، وبدا كل منهم يوجه اليه سؤال ما الحدث ؟ هل قصرنا فى حقك ؟ هل تتزوج وأين الوفاء لأمنا ؟فرد عليهم : هذا حقى وهذا شرع الله اتعترضون على شرع الله ؟ قال أحدهم لا ولكن ، تتزوج وتأتى بزوجة تشاركنا فى كل شئ البيت والمال ؟نحن لا نقبل هذا قال الرجل : انا أبلغكم بالأمر فقط فرد أحدهم اذا سيكون لنا معك شان اخر يا والدى ، رد الرجل بعصبية ماذا ستفعلون ايها الأوغاد ؟اه ستحجزون على ؟! اتجه الى الباب وما ان وصل اليه فتحه ونادى عليهم بأسمائهم وقال ؛ اخرجوا من بيتى ولن اسامحكم ليوم الدين وأخذ يصرخ فيهم اخرجو هيا اخرجو وما ان خرجو وتقدم ليغلق الباب لكن امر الله قد نفذ فقد مات الرجل..
 أشجان سليمان

التسميات:

حجة غير متوقعة..بقلم. أحمد علي سليمان

حجة غير متوقعة!

                بقلم أحمد علي سليمان عبد الرحيم 
     (استطاع ذلك الطبيب أن يدّخر المال الذي يؤدي به حَجَّته الأولى ، ذلك الأمل المنشود منذ سنين عدداً! فإذا به يُبتلى بطفل مريض فقير يحتاج علاجه ذلك المال الذي نذره لحجته. فضحّى بماله ذلك الطبيب الذي يعمل في عيادة خاصة ، وذلك بعد أن رفض المدير العام بالمستشفى علاج الطفل مجاناً. وشكرت أم الطفل الفقير هذا الجميل من الطبيب. واستقبلت المستشفى الخاصة الطفل ليستأنف العلاج. ودعا الله تعالى ذلك المتصدق بأن ييسر له الحج ، ولو من قابل إن شاء الله. واستجاب الله تعالى حيث قرر مدير المستشفى الحج مصطحباً معه طبيبه الخاص المرافق الذي اعتذر ليحل محله الطبيب المتصدق! فيا لها من مفاجأةٍ سارة! ويفرحُ المدير بموافقة الطبيب المتصدق هذا ، ويُصدر قراراً بعلاج الفقراء مجاناً على حساب المستشفى ، ويرد المال للطبيب المرافق المتصدق ، بل ويقرر المدير أن كل فقير يقدم أوراقه الثبوتية التي تستدل بها المستشفى على حالته وعجزه عن الإنفاق ، يعالج في المستشفى مجاناً ابتغاء وجه الله تعالى! فكانت حَجّة الطبيب المتصدق مكتوبة ومجانية وإن شاء الله مقبولة! وهذا أحد المسافرين رأى شاباً غضاً ممددًا على سيارته غائبًا عن شعوره لا يرى عليه أثرًا لحادث أو سببًا مباشرًا لهذه الحال ، لم يتح لنفسه كثيرًا من التساؤلات ، بل قطعها بإغاثة هذا المسكين ، فما أن أمسكه بيده ، حتى أحس بحركة بطيئة في يدي هذا الشاب ، يشير بيديه إلى أنفه وفمه ، مبينًا له بذلك أنه لم يعد له نفس يعيش به ، فرح صانع المعروف بحياته ، وأحس بأن الله أرسله إليه لينقذه على يده تحرك بسرعة لأخذه إلى طبيب حاذق في شأن أمراض الصدر بمدينة قريبة ، فما إن وصَل إلى هناك قام الطبيب بالأمانة الملقاة على عاتقه خير قيام ، وصانع المعروف واقف على رأسه يرقب ذلك النفس المتقطع والصدر المتحشرج نسي سفره الذي خرج من أجله وترك الدنيا من ورائه ، وأقبل على إنقاذ روح كادت أن تفارق صاحبها ، ليعيدها بأمرِ الله إليه ، لا لمعرفة سابقة ، ولا لمصلحة دنيوية لاحقة ، إنما حب صنيع المعروف الذي أكرمه الله به ، وما زال كذلك يرقب الشاب بعينيه ، ويحيطه برعايته ، ويلهج لسانه بالدعاء له ، أن يمُن الله عليه بالشفاء ، ويعيده إلى الحياة ، وشيئًا فشيئًا حتى سمع الأنفاس تتراجع ، والأزمة تِخف ، والأطراف تتحرك ، وبدأ نور العينين يخفق ببصيص من الحياة ، وصانع المعروف يحدق في وجه الطبيب يبحث عن الأمل في وجهه ، يتلمس ابتسامة النجاة على ثغره وبدأت الحياة تدب في أوصال ذلك الشاب ، وبدأت أسارير وجه الطبيب تتهلل بشرًا ، وتبشر بالحياة من جديد ، حينها تعرّف صانع المعروف على هاتف منزل أهل المصاب من المصاب نفسه ، واختفى من المستشفى حتى لا يتعرف عليه أحد ، وذهب ليتم معروفه بنجاح وحكمة ليتصل على أهل المصاب فأخبرهم خبر ابنهم ومكانه. ولكن: من أنت أيها المتحدث؟ من أنت وفقك الله؟ من أنت يا صانع المعروف ؟! أخبرنا باسمك ، دعنا نحدّث الناس بشهامتك ، دعنا نصف للناس معروفك ، دعنا نردُّ لك شيئًا من جميلك ، وأي جميل يمكن أن يُرد لمثلك وقد كنت سببًا في رد الحياة إلى ابننا بإذن ربه سبحانه ، أما لنا نصيب من إكرامك ، والإحسان إليك؟ فاعل خير. فقط. كلمتان أجاب بهما صانع المعروف محتسبًا أجره على الله الرحمن الرحيم ، ألا بوركت يا صاحب الخير كفاك ، وسددت خطاك ، وحفظك الله من كل سوء ورعاك ، وبارك الله لك في صحتك ، وحياتك ، وذريتك ، وجعل الجنة مأوانا ومأواك. ينبغي على المسلم ألا يتردد أن يقضي حاجة لأخيه ، ولو على حساب وقته أو جهده! إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ). رواه البخاري. ويقول كذلك: (صنائع المعروف تقي مصارع السوء). رواه الطبراني وهو حديث حسن. ويقول كذلك: (وَتُعِينُ الرَّجُلَ فِي دَابَّتِهِ فَتَحْمِلُهُ عَلَيْهَا أَوْ تَرْفَعُ لَهُ عَلَيْهَا مَتَاعَهُ صَدَقَةٌ). متفق عليه!)

التسميات:

الثلاثاء، 21 مايو 2024

صرخة بلا عنوان. الشاعر علي حسن

3099
صرخة بلا عنوان ..#بقلمي علي حسن

الشِفاهَ مُغلَقة
والقلوبُ ميتَه
وإنساننا مُغتَصَبٌ
مُغتَصَب
وحِكايتنا تجاوَزَت
جِدارَ معالِمَ الحياة
فكلّ شيء اليوم
لا يتكلّم
ولا يتحرك
ولا تنبِضَ له روح
حتى الحياة
هنا الحياة فقط
أضحَت اليوم
لِلجبناء لِلجبناء
فماذا نقول
وماذا تنسج أمهاتنا
من ثياب مزّقتها
غُبارَ الليال
وماذا نكتبُ
في صدرَ أوراقِنا 
فأقلامنا حطمتها الآلام
أوراقنا مزّقتها الهتافات
قلوبنا مغلفةٌ
أفواهنا أغلَقَها الركام
أجسادنا اليومُ أصبَحَت 
ممنوعةٌ من الحِراك
مقيدةٌ بِسلاسِلَ الصمتِ
فتناثَرَت سنين أعمارنا
وتاهَت هنا أنفاسُنا 
وتنهدنا من غُبارَ الأيام
أُنشودَةَ اليوم موتي
على قيثارَةٍ بِدون
أوجاع 
فبين أجداثِ الحياة
بٍلا حياة
بِلا حياء يَعرِفُنا
فكيفَ لنا نعرِف بعضُنا
وقبل غيرنا
في محيطَ عالمٍ غريب
لا يُدرِكَ من الحياةِ شيء
ولا كيفَ يكون أو نكون
لعلّنا نكتبُ
وقد يكتبنا الشريان
قبل أقلامنا
فاليوم بَكَتنا
حِجارَةَ الدِيار قبلَ عيونٍ مُخضَبَةً
بِِ الدموع 
فتاريخُ مولِدنا مرسوم
على لوائِحَ الصبّار
لِنرسُمَ من الجِراحِ
صورةً حبلىَ
بِالأوجاع
ونبني من غُبارَ الركام
هياكِلَ لأجسادنا
لعلّ تغفوا أنفاسنا
بين جدرانَ بيوتنا
وحاراتنا
وشوارِعنا التي
أصبَحَت اليومُ قِصةً
وحِكايةً تُرَتِلُها
ألسِنَةَ الأجيال
ولعلّ الغدَ يقرأُنا
على صفائِحَ الأيام
ولعلّنا نعرِفُ شيء من
من بعضنا
أو من هكذا حياة
لا تعرِفُنا من نحنُ
ومن نكون 
فاليومُ أضحَت أُمتنا لا شيء
على خارِطَةِ الإنسانيةِ
ولعلّها أمةً تَجلِسُ على
أجسادنا التي مزّقها الركام
تلعبُ حِجارَةَ النٍردِ على أجسادنا
وقد تكونَ الكُرَةُ جماجِمُنا
فلعلّ الجوابَ على خاصِرَةِ الأقلام
ومِحبَرَتُنا أوجاعنا
وآهاتنا ليسَ إلا من
من أمةٍ أضاعَت منها القلوب
وتناثرَت على أرصِفَةِ الطريق
شِغاااافها
فاليومُ أصبَحنا 
لا نُدرِكُ أنفسنا كيفَ نكون
وكيفَ تكونَ صرختنا
في عالمٍ أصبحَنا فيه
صرخة بِلا عنوان

             .. علي حسن ..

التسميات:

عظم الله أجركم. الشاعر علي حسن

عظّمَ اللّهُمَ أجرَكم .. بقلمي علي حسن

بَكَت حدقاتنا حتى عَزَفَت أقلامُنا
مُخضبةٌ بِنَزفِ الشرَيانِ ودَمعتي

فتوَشّحَت أجسادنا ثِيابَ الحزنِ
على يومٍ دُفِنَت بين طياتهِ أُمتي

فتنهَدَت من صمتِها السماء لعلّ عيونَها
تُرَطِبُ بِدمعاتُها وجهَ اليومِ حتى أنّتي

فكلّ شيءٍ في الحياةِ مُغادِرَاً إلا وجهَ الله باقٍ
فكيفَ لي أن أكتبَ مَواسَاتي على قبرِ أُمَتي

فعظّمَ اللهُمَ أجرَكم يا أٌمةَ المليار لعلّنا نَسكُبُ
من سادَةِ قهوتِنا حتى وإن تجاوَزنا فيه سُنَتي

يا أمة المليار ماذا أقول فيكم لتكتبكم أقلامنا
لعلنا أضعنا أوراقنا وتاريخنا إليكم هنا قِصّتي

اليوم تبكي حرائرنا وتنزِفَ الأرضُ من الشريانِ
وتغفوا تِلكَ التي يوماً كانت تحفظُ أمنيتي

أم أصبح اليوم أبكم لا يقرأ ولا يُبصِرَ من
وما بات خلف نظارةٍ سوداء وتجاوزَ لحظَتي

فكيف أبكي نفسي وأبكي بيتي وحجارتي
فما بين الركَام غَفَت عيون لِتصمِتَ صرخَتي

وكيف أُرثي في سطورٍ حاضِراً دون حضورٍ
تُساهِرَ عيناهُ لياليٍ شاشتها تكويني دمعتي

يا أمة العرَبِ بما أصٍفَكم لِتنسجَكم الأقلامُ
وبِما ترسُمَكم ريشتي على جداريةِ أُمسٍيَتي

لعلّ الكلامُ في عالمِ الحضورِ باتَ على غيرِ هوى
ولعلّنا بِغيرِ ملةٍ تستحِقَ حتى شيء فيه تنهيدتي

ولعلّ اليومُ لا يعرِفُنا ولا يعرِفُ من نكون
وُلِدنا من رَحِمِ أرضٍ وما زالَت ولودةً عِزَتي

فتحطّمَت على جِدارِ يَومياتنا الأقلامُ و
تناثَرَت بين أزِقَةِ الزمانِ الصحفُ بِقِصَتي

فعظّمَ اللهم أجركَ يا وطنَ الحرائِرِ والأحرار
غَفَت العيون وتراقَصَ الحضورَ على مذبحي

فحسبنا الله حسبنا الله بَكتهَا عيونُ السماء
على وجهٍ توشّحَ ثَوبَ صَمتٍ لَبِسَتهُ أُمَتي 

               .. علي حسن ..

التسميات:

الكحل وسحر العيون. الشاعر جمال طلبة

...(الكحل وسحر العيون)...
               
يا كحل كم زدتها رونقاً

كأنها ياسمينا عطر زنبقا

فيها الجمال كأنه الرونقا

من الحسن والبهاء تعشقا

إنها من الجمال بنا أشفقا

أن الجمال والحسن التقى

وغار القمر منها أن يسبقا

والعيون من جمالها تحدقا

والأشواق برحابها لا تعتقا

ومقاييس الجمال بها ملتقى

والفؤاد من بهائها قد صفقا

والشهب من حسنها يحرقا

فعيناها جوهرتان قد تسرقا

من حسنها الجمال قد يتملقا 

بقلم الشاعرالأديب جمال احمدطلبه محمد
المنصوره الدقهليه جمهورية مصر العربية

التسميات: